Investing.com - انخفضت أسعار النفط في بداية التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين ثم عاودت الارتفاع، وظلت تحت ضغط من ارتفاع الدولار مع ترقب المتداولين للمزيد من الإشارات حول التضخم وأسعار الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع.
كما تعرضت أسواق النفط الخام أيضًا لبعض عمليات جني الأرباح بعد الارتفاع القوي الذي شهدته خلال الأسبوعين الماضيين. وكانت قد ارتفعت بنسبة 3% في الأسبوع السابق.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت المنتهية في أغسطس بنسبة 0.45% إلى 84.88 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.09% إلى 81.09 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:55 بتوقيت الرياض.
الدولار يلقي بثقله على النفط وسط متابعة التضخم
انخفض {{8827|مؤشر الدولار} بنسبة 0.19٪ يوم الاثنين، متراجعا عن مكاسبه من الأسبوع السابق حيث قام المتداولون بتسعير الرهانات على التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. وكان الدولار قريبًا من أعلى مستوى له في شهرين مقابل سلة من العملات.
وتؤثر قوة الدولار على أسعار السلع التي يتم تسعيرها بالدولار. كما يؤثر ارتفاع الدولار على الطلب الدولي على النفط من خلال جعل النفط الخام أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب. كما تلقى الدولار أيضًا دعمًا من بيانات مؤشر مديري المشتريات التي جاءت أقوى من المتوقع والتي صدرت يوم الجمعة.
في حين انصب التركيز هذا الأسبوع بشكل مباشر على بيانات الرقم القياسي لأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسية، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي. ومن المقرر صدور القراءة يوم الجمعة ومن المتوقع أن تُظهر القراءة أن التضخم سيظل أعلى بكثير من الهدف السنوي للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، مما يمنح البنك المركزي المزيد من الحيز لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة.
أسعار النفط تسجل أسبوعين من المكاسب
سجلت أسعار النفط أسبوعين من المكاسب القوية، مدفوعةً بمزيج من إشارات الطلب المشجعة ومع تدهور الأوضاع الجيوسياسية التي جعلت المتداولين يبدأون في تسعير علاوة المخاطرة.
وقد ساهمت البيانات الأمريكية التي أظهرت انخفاضًا غير متوقع في مخزونات النفط وتحسن الطلب على البنزين في زيادة التوقعات الإيجابية للخام.
وأدى تنامي خطر نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، كامتداد للصراع مع حماس، إلى زيادة التوقعات بحدوث اضطرابات في الإمدادات في الشرق الأوسط.
كما أدى استمرار الاشتباكات بين روسيا وأوكرانيا، مع استهداف كييف لمصافي التكرير الروسية الرئيسية، إلى إثارة المخاوف بشأن تعطل الإمدادات.