Investing.com - استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء مع ترقب الأسواق للتأثير المحتمل للعاصفة الاستوائية بيريل على إنتاج النفط الأمريكي، في حين ظلت محادثات وقف إطلاق النار الجارية بين إسرائيل وحماس في بؤرة الاهتمام.
كانت الأسعار تتكبد خسائر حادة منذ يوم الاثنين، حيث أدى مزيج من جني الأرباح وزيادة التكهنات بشأن وقف إطلاق النار في غزة إلى تدفقات خارج النفط.
كما حامت أسعار العقود الآجلة لخام برنت المنتهية في سبتمبر حول 85.38 دولارًا للبرميل، بينما استقرت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند 81.18 دولارًا للبرميل بحلول 12:18 بتوقيت الرياض.
العاصفة الاستوائية بيريل تضرب البنية التحتية للنفط في تكساس
وصلت العاصفة الاستوائية بيريل إلى اليابسة في تكساس يوم الاثنين، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مساحة كبيرة من الولاية وتسبب أيضًا في حدوث اضطرابات في صناعة النفط في الولاية.
وفي الوقت الذي زادت فيه قوة العاصفة إلى إعصار من الفئة الأولى عند وصولها إلى اليابسة، إلا أنها ضعفت إلى عاصفة استوائية بعد فترة وجيزة، ومن المتوقع أن تضعف أكثر وهي تشق طريقها نحو الساحل.
مع ذلك، شوهد عدد كبير من منتجي النفط والمصدرين وشركات التكرير يعلقون عملياتهم على طول خليج المكسيك، مما قد يؤدي إلى بعض الاضطرابات في إمدادات النفط الأمريكية على المدى القريب.
كان من المتوقع أن تتأثر محطات التصدير الرئيسية في تكساس بالعاصفة، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور ما هو التأثير الكلي الذي قد يحدث.
وكان المحللون قد توقعوا في البداية أن يكون للعاصفة بيريل تأثير محدود على إنتاج النفط الأمريكي.
أحاديث عن وقف إطلاق النار في غزة تؤثر على أسعار النفط
انخفضت أسعار النفط الخام بشكل حاد يوم الاثنين مع صدور عدد كبير من التقارير الإعلامية التي أشارت إلى إحراز بعض التقدم في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وشوهدت حماس وهي تقدم عدة تنازلات كبيرة الأسبوع الماضي من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار مع إسرائيل. لكن إسرائيل واصلت هجومها على غزة، حيث شنت غارات جديدة يوم الاثنين.
وقال قادة حماس إن استمرار العدوان الإسرائيلي قد يعرض مفاوضات وقف إطلاق النار للخطر.
كما شوهدت الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف إطلاق النار. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصر على أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يسمح لإسرائيل بمواصلة القتال حتى تحقيق أهدافها الحربية.
البيانات الاقتصادية الصينية تقدم المزيد من الإشارات
ينصب تركيز السوق هذا الأسبوع أيضًا على عدد كبير من الإشارات الاقتصادية من الصين، والتي من المقرر أن تقدم المزيد من الإشارات على أكبر مستورد للنفط في العالم.
من المقرر أن تصدر القراءات الصينية فيما يتعلق بالتجارة والتضخم خلال الأسبوع، ومن المرجح أن ترتبط بتوقعات الطلب من الصين.
كما لا تزال المخاوف بشأن الحرب التجارية المحتملة بين الصين والغرب قائمة، بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية باهظة على واردات السيارات الكهربائية الصينية.