Investing.com - انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، متأثرة بشكل رئيسي بعلامات الضعف الاقتصادي المتزايد في الصين أكبر مستورد للنفط، مما قد يحد من الطلب في الأشهر المقبلة.
ولكن خسائر النفط الخام لا تزال محدودة بسبب احتمالية انخفاض أسعار الفائدة، خاصة وأن الإشارات الأخيرة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي عززت الرهانات على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
وانخفضت العقود الآجلة لنفط برنت المنتهية صلاحيته في سبتمبر بنسبة 0.2% إلى 84.67 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2% إلى 83.71 دولار للبرميل بحلول الساعة 23:09 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (03:09 بتوقيت جرينتش).
ضعف الناتج المحلي الإجمالي، واحتمالات فوز ترامب بالرئاسة تؤثر على التوقعات بشأن الصين
توترت المعنويات تجاه الصين أكبر مستورد للنفط هذا الأسبوع بعد أن أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي نمو اقتصاد البلاد بأقل من المتوقع في الربع الثاني.
وشوهد النمو يتباطأ وسط ضعف الاستهلاك المحلي، وهو اتجاه من المتوقع أن يؤثر أيضًا على الطلب على الوقود والسفر في البلاد.
وأظهرت بيانات الاستيراد لشهر يونيو انخفاض شحنات الصين من النفط الخام بشكل حاد خلال الشهر، مما أثار المزيد من المخاوف بشأن تباطؤ الطلب.
كما توترت المعنويات تجاه الصين أيضًا بسبب زيادة التكهنات بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، خاصةً بعد محاولة اغتيال ترامب التي يبدو أنها عززت شعبيته.
وقد حافظ ترامب على خطاب سلبي إلى حد كبير تجاه الصين. وكانت إدارته قد فرضت رسومًا جمركية تجارية باهظة ضد الصين، مما أثار حربًا تجارية بين واشنطن وبكين في أواخر عام 2010.
تنامي الآمال بخفض أسعار الفائدة، ولكن الدولار صامد
كانت الخسائر في النفط الخام محدودة بسبب التفاؤل المتزايد بشأن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، خاصة بعد سلسلة من الإشارات من باول التي أشارت إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يكتسب المزيد من الثقة في تخفيف التضخم.
ويعزز انخفاض أسعار الفائدة زيادة النشاط الاقتصادي، مما يبشر بالخير بالنسبة للطلب على النفط. كما أن الآمال في حدوث هبوط سلس للاقتصاد الأمريكي، مع انخفاض التضخم، تقدم أيضًا توقعات أقوى للطلب.
في هذه الأثناء، انخفض الدولار في الأسابيع الأخيرة وسط تكهنات بشأن خفض أسعار الفائدة، مما أفاد أسعار النفط الخام. ولكن الدولار الأمريكي حد من خسائره يوم الاثنين، حيث رأت الأسواق أيضًا أن رئاسة ترامب من المحتمل أن تعزز الدولار.
وعلى صعيد المعروض النفطي، أدى استمرار الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والبحر الأحمر إلى إبقاء المتداولين على تسعير بعض علاوات المخاطرة في الخام.