Investing.com - واصلت إيثريوم، ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، فقدان حصتها السوقية لصالح العملات المشفرة المنافسة، متأثرة بالصعوبات التي تواجهها في استغلال الفرص التي أتاحتها سياسات الرئيس الأمريكية دونالد ترامب.
ففي خطوة جديدة لتنظيم هذا القطاع، أعلنت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية عن تشكيل وحدة مخصصة لتنظيم سوق العملات المشفرة. تأتي هذه الخطوة بعد استقالة غاري غينسلر، المعروف بموقفه المتحفظ تجاه العملات المشفرة.
وتهدف الوحدة الجديدة، بقيادة القائم بأعمال رئيس الهيئة مارك أويدا، إلى تطوير إطار تنظيمي شامل وواضح لهذا القطاع. وستتولى هيستر بيرس، المفوضة المعروفة في الأوساط الرقمية بـأم العملات المشفرة، قيادة هذه الجهود، حيث عُرفت بمعارضتها الشديدة لسياسات الهيئة السابقة التي وصفتها الشركات بأنها تُنظم الصناعة عبر التنفيذ بدلاً من وضع قواعد واضحة.
وفي غضون ذلك، تسجل البيتكوين الآن مستوى 104,770 دولار، مرتفعة بحوالي 3% في الـ 24 ساعة الأخيرة.
الأداء الضعيف لـإيثريوم أمام منافسيها
شهدت إيثريوم انخفاضاً في نسبة سعرها مقارنة بـبيتكوين، التي تعتبر المؤشر الأساسي لأداء ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم. ووفقاً لبيانات بلومبرغ، وصلت هذه النسبة إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2021، في الوقت الذي حققت فيه بيتكوين مستوى قياسياً جديداً عند 109,241 دولاراً. بالمقابل، قفزت عملة سولانا، المنافسة الرئيسية لـإيثريوم، إلى مستويات قياسية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
كان ارتفاع سولانا مدفوعاً بإطلاق ترامب وزوجته ميلانيا عملتين رقميتين من نوع عملات الميم على شبكة سولانا. جذبت هذه العملات تداولات محمومة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وبلغت قيمتها السوقية 15 مليار دولار قبل أن تنخفض بشكل حاد، وفقاً لمنصة كوين ماركت كاب. هذا الصعود جاء ضمن أجندة ترامب الداعمة للأصول الرقمية، التي ساهمت في رفع أسعار معظم العملات المشفرة الكبرى منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي ضد كامالا هاريس.
تحديات إيثريوم أمام نمو سولانا
وصف لي شي، المدير التنفيذي لشركة أوروس (Auros) في هونغ كونغ، أداء إيثريوم بأنه كان ضمن الخاسرين في موجة عملات الميم الأخيرة. وأشار إلى أن غالبية هذه العملات تم إطلاقها على شبكة سولانا، التي تسوّق نفسها كـقاتلة إيثريوم. وأضاف أن عملات الميم، التي تمثل فئة من العملات الرقمية ذات التقلبات العالية والقيمة الجوهرية المحدودة، أصبحت خياراً مفضلاً للمضاربين على منصات التواصل الاجتماعي.
وأصبحت سولانا الخيار الأول لإطلاق عملات الميم، مما أدى إلى ارتفاع نسبة سعرها مقارنة بـإيثريوم إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق. في الوقت نفسه، لا يزال سعر إيثريوم أقل بنسبة 30% من أعلى مستوياته في عام 2021، في حين ارتفعت بيتكوين وسولانا بنسبة 156% و180% على التوالي خلال العام الماضي.
قلق المستثمرين وتباطؤ نمو إيثريوم
أثار انخفاض الطلب على إيثريوم قلق المستثمرين، حيث سجلت صناديق الاستثمار المتداولة في بيتكوين في الولايات المتحدة تدفقات داخلة بقيمة تزيد على 17 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مقارنة بـ3 مليارات دولار فقط لصناديق إيثريوم، وفقاً لبيانات بلومبرغ. ولفت لي شي إلى أن السوق ينظر إلى إيثريوم على أنها لم تقدم أي تطورات كبيرة مؤخراً، مما أثر على زخم نموها.
أعلن فيتاليك بوتيرين، المؤسس المشارك لـإيثريوم، عن خطط لإعادة تنظيم هيكل مؤسسة إيثريوم فاونديشن لزيادة اللامركزية وتعزيز مقاومة الرقابة في الشبكة. ورغم ذلك، شدد على أن المؤسسة لن تضغط على الجهات التنظيمية أو الشخصيات السياسية.
رغم الضجة التي أثارتها عملات الميم المرتبطة بترامب، فقد فقدت هذه العملات جزءاً من مكاسبها بعد أدائه اليمين الدستورية يوم الاثنين. وبينما كان من المتوقع أن يصدر ترامب أمراً تنفيذياً يجعل العملات المشفرة أولوية قومية، إلا أنه لم يصدر مثل هذا القرار حتى الآن.
في إطار تعزيز الخيارات الاستثمارية للمستخدمين، ومع بداية العام الجديد، أعلنت منصة InvestingPro عن إضافة استراتيجيتين جديدتين طال انتظارهما ضمن استراتيجيات ProPicks AI، وهما أفضل أسهم المالية والطاقة (SAFE10) ونجوم تاسي (TASI20)، المصممتان خصيصًا لتمكين المستثمرين من تحقيق أقصى استفادة من السوق السعودية.
يأتي هذا الإعلان في وقت مثالي مع انطلاق عروض رأس السنة على المنصة، حيث تقدم خصومات تصل إلى 50%، ما يجعل هذه الفرصة مغرية للغاية للمستثمرين.
