Investing.com - استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين في الوقت الذي زادت فيه الضربة الصاروخية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل من المخاوف بشأن تصاعد الصراع مع جماعة حزب الله اللبنانية.
لكن المكاسب في النفط كانت محدودة حيث أدت احتمالات ضعف الطلب وتخمة المعروض المحتملة في الأشهر المقبلة إلى تكبد أسواق النفط الخام خسائر حادة.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت المنتهية في سبتمبر بنسبة 0.08% إلى 81.05 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.31% إلى 76.92 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:24 بتوقيت الرياض.
ضربة مرتفعات الجولان تزيد من حدة التوترات في الشرق الأوسط
ألقت إسرائيل والولايات المتحدة باللوم على حزب الله في الهجوم الصاروخي على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل على حزب الله، حسبما أظهرت تقارير إعلامية.
وقد وقعت الضربة خلال عطلة نهاية الأسبوع وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا، مما أثار غضب إسرائيل التي توعدت بالانتقام من حزب الله. وشنت إسرائيل غارات جوية على جنوب لبنان يوم الأحد.
وقد أدت التوترات المتصاعدة إلى قيام المتداولين بإضافة درجة من المخاطرة على أسعار النفط، خاصة في حالة نشوب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله. ومن المحتمل أن يؤدي مثل هذا السيناريو إلى تعطيل إمدادات النفط الخام في الشرق الأوسط.
كما قللت التوترات المتزايدة إلى حد كبير من احتمالات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
المخاوف من الصين وتوترات الاحتياطي الفيدرالي تُبقي النفط في حالة تراجع
لكن أسعار النفط شهدت مكاسب محدودة على الرغم من احتمالات تعطل الإمدادات، حيث ظلت توقعات الطلب على النفط الخام قاتمة.
وقد استمرت المخاوف المستمرة بشأن الصين، أكبر مستورد للنفط في ظل تباطؤ الانتعاش الاقتصادي، في التأثير على النفط، بعد أن تسببت في خسائر حادة في الخام على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.
كما أثر احتمال حدوث وفرة في المعروض في الأشهر المقبلة - وسط زيادة إنتاج النفط في الولايات المتحدة ودول أخرى من خارج منظمة أوبك - على أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة.
كما شهدت الأسواق أيضًا عزوفًا كبيرًا عن المخاطرة إلى حد كبير تحسبًا لتوقعات اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير.
ولكن التركيز سينصب على ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيشير إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر - وقد نمت التوقعات بشأنه بشكل مطرد بعد قراءات التضخم الضعيفة والتعليقات المشجعة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.