Investing.com - وعد المرشح الرئاسي الحالي والرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الأمريكين بخفض أسعار الطاقة من وقود وكهرباء إلى النصف، أثناء حديثه عن خطته الاقتصادية.
قال دونالد ترامب أن خطته وسياساته الخاصة بالطاقة قادرة على خفض أسعارها في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 50% إذا ما تم انتخابه في نوفمبر رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية أمام كاميلا هاريس، نائبة الرئيس الحالي جو بايدن والمرشحة الديمقراطية لرئاسة أمريكا.
وهاجم ترامب كاميلا هاريس (NYSE:LHX) قائلًا أن رئاستها ستكون حربًا على الطاقة الأمريكية كما أكد أن وعود نائبة الرئيس الأمريكي هاريس بمنع استخراج الغاز الطبيعي بالتكسير "Fracking" سيكون مضرًا لأن الولايات المتحدة تحتاج إلى الطاقة وللمزيد من التوظيف.
وتابع ترامب وعوده قائلًا أن خطته تتضمن جعل أمريكا مستقلة من ناحية الطاقة المستخدمة وأنها ستكون الطرف المهيمن على الطاقة عالميًا. وقال أن خطته لخفض أسعار الطاقة هي طريقة رأس مالية وليست شيوعية. ويأتي هذا الوصف لأنه يعتبر وعود وسياسات هاريس الاقتصادية لتحقيق المساواة المادية ودعم الفقراء هي شيوعية مبطنة وستضر الاقتصاد الأمريكي والسوق الحرة الأمريكية.
يذكر أن منظمة أوبك بلس العالمية بقيادة السعودية وروسيا تسعى لأسعار أعلى للطاقة والنفط في العالم وهو ما دفعها إلى القدوم على مخططات خفض إنتاج في الفترة الأخيرة. وهو أحد الجوانب التي لا يشير إليها ترامب في حديثه عن خفض أسعار الطاقة بشكل عنيف عالميًا.
وفي العديد من المناسبات تفاخر الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، بأن عهده شهد هبوطًا قويًا في أسعار النفط وأناب الفضل في ذلك لسياساته، إلا أن الحقيقة تكشف أن أسعار النفط في عهد ترامب أخذت منحنى صعودي قبل أن يأتي وباء كوفيد لتنهار أسعار النفط وسط الإغلاقات الاقتصادية في العالم.
ما هي خطة دونالد ترامب لخفض الأسعار ولطاقة أرخص؟
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كشف عن رؤيته للطبقة الوسطى في حال انتخابه لولاية ثانية، حيث تعهد بتخفيض أسعار الطاقة إلى النصف، واستعادة الضرائب بشكل كبير، ومحاربة التضخم.
في خطابه في مدينة أشفيل بولاية كارولينا الشمالية، أكد ترامب على هدفه "جعل أمريكا ميسورة التكلفة مرة أخرى"، مشيراً إلى خطة واسعة توجه فيها وزراء حكومته والوكالات المختلفة للتعاون في جهد شامل "لهزيمة التضخم" والبدء بإصلاحات ضريبية وتنظيمية صديقة للأعمال تهدف إلى تعزيز الاقتصاد.
السيطرة على أسعار الكهرباء:
جزء رئيسي من أجندته الاقتصادية يتعلق بسياسة الطاقة. أعلن ترامب: "تحت قيادتي، ستلتزم الولايات المتحدة بهدف طموح يتمثل في تخفيض أسعار الطاقة والكهرباء بنسبة 50% - على الأقل - خلال 12 شهرًا، وبحد أقصى 18 شهرًا."
لطالما أوضح ترامب أنه يعتزم التراجع عن القيود المفروضة على إنتاج النفط المحلي، بما في ذلك إصدار المزيد من التصاريح وتخفيف اللوائح التنظيمية.
كما قارن بين أجندته في مجال الطاقة وأجندة نائب الرئيس كامالا هاريس، التي دعمت في السابق مواقف شاملة بشأن تغير المناخ، بما في ذلك تأييدها لـ"الاتفاق الأخضر الجديد" الذي يسعى لإعادة تشكيل الاقتصاد والقضاء على انبعاثات الغازات الدفيئة. كان من بين تلك العناصر التي أيدتها هاريس خطة بقيمة 10 تريليونات دولار من حملتها الانتخابية لعام 2020، والتي كانت تهدف إلى القضاء على المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري بحلول عام 2035، إلى جانب حظر إنتاج الوقود الأحفوري على الأراضي العامة.
وأعرب ترامب عن قناعته بأن "إنهاء حرب بايدن وهاريس على ما يسمى بالطاقة الأمريكية" سيكون في قلب جهوده للسيطرة على تكاليف المعيشة. وقال ترامب: "سنقوم بالحفر، لنحفر، لنحفر".
ووجه ترامب اللوم إلى سياسة بايدن في مجال الطاقة، معتبراً أنها ساهمت في زيادة التضخم. وتوعد بأن أسعار الطاقة "ستنخفض بشكل كبير" تحت إدارته.
وأشار ترامب إلى جهود حكومته الشاملة لمكافحة التضخم، الذي انخفض لأربعة أشهر متتالية، حيث بلغ 2.9% سنويًا في يوليو، لكنه لا يزال أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
الإعفاءات الضريبية:
كما كرر ترامب العديد من وعوده الانتخابية المعروفة، متعهداً بتخفيض الضرائب. تتضمن خطته إلغاء الضرائب على الإكراميات للعمال، والتي تُقدر تكلفتها بنحو 250 مليار دولار سنويًا، بالإضافة إلى إلغاء الضرائب على الضمان الاجتماعي، التي تكلف ما يقرب من 160 مليار دولار سنويًا، وتمديد التخفيضات الضريبية التي دفع بها في عام 2017.
ويرى ترامب أن تخفيض الضرائب إلى جانب تخفيف اللوائح التنظيمية سيسهم في زيادة دخل الأمريكيين العاديين.
تعزيز أمن الحدود:
خلال خطابه، أشار ترامب بإيجاز إلى خططه لتشديد السيطرة على الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود، لحماية العمال الأمريكيين من المنافسة مع العمالة الرخيصة.
مواجهة أجندة هاريس:
استبقت تصريحات ترامب خطابًا كان من المقرر أن تلقيه هاريس في ولاية كارولينا الشمالية، حيث ستعرض أجندتها الاقتصادية الخاصة، بما في ذلك خططها لمحاربة التضخم. وانتقد ترامب هاريس قائلاً: "لن تنهي هاريس الأزمة الاقتصادية، بل ستزيدها سوءًا."
يُذكر أن استطلاعات الرأي أظهرت أن ترامب يحظى بتقدير أعلى من الناخبين في القضايا الاقتصادية مقارنةً بهاريس، وأن قلقهم بشأن تكاليف المعيشة يتصدر اهتماماتهم مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر.