Investing.com - ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية لليوم الاثنين، لتواصل انتعاشها من الجلسة السابقة حيث لم تظهر التقارير الإعلامية أي تقدم نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما استمرت الأعمال العدائية في المنطقة.
انتعشت أسواق النفط أيضًا بسبب التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية، بعد أن عززت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر. وارتفع النفط يوم الجمعة عقب تصريحات باول.
وترتفع عقود خام تكساس للنفط WTI بـ 1.9% إلى 76.25 دولارًا للبرميل، فيما تسجل عقود نفط برنت 79.46 دولارًا للبرميل صعودًا بـ 1.7% الآن في تمام الـ 13:15 بتوقيت الرياض.
وقف إطلاق النار في غزة لا يزال بعيد المنال في محادثات القاهرة
أظهرت تقارير إعلامية أن المحادثات بين حماس وإسرائيل في القاهرة لم تسفر عن أي اتفاق لوقف إطلاق النار خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يقلل من فرص التهدئة في الحرب المستمرة منذ 10 أشهر.
وقال مسؤولون أمريكيون إن المحادثات كانت بناءة، على الرغم من أن عدم التوصل إلى اتفاق على ما يبدو قوض التعليقات المتفائلة السابقة من المسؤولين الأمريكيين. ومع ذلك، من المقرر أن تستمر المحادثات في الأيام المقبلة.
كما أن الضربات التي وقعت بين حزب الله وإسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع زادت من تعقيد احتمالات وقف إطلاق النار، على الرغم من أن كلا الجانبين قالا إنهما لا يريدان التصعيد.
وقد أدى استمرار حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط إلى قيام المتداولين بإضافة بعض علاوات المخاطرة على النفط، وسط رهانات على أن امتداد الصراع بين إسرائيل وحماس قد يزعزع استقرار إنتاج النفط في المنطقة الغنية بالخام.
فرحة خفض أسعار الفائدة وضعف الدولار يدعمان النفط
كما دعم التفاؤل المتزايد بشأن انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية أسعار النفط، حيث راهن المتداولون على أن أكبر اقتصاد في العالم يتجه نحو هبوط سلس.
وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في 13 شهرًا، مما أفاد أسواق النفط الخام. حيث يجعل انخفاض الدولار، النفط أرخص بالنسبة للمشترين الدوليين.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، على الرغم من انقسام المتداولين حول خفضها بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس.
وأظهرت بيانات المخزون الأخيرة من الولايات المتحدة أن الطلب على الوقود في البلاد لا يزال قوياً، مما حفز الرهانات على أن الطلب على النفط سيظل قوياً.
لكن المخاوف المستمرة بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين أكبر مستورد للنفط حدّت من المكاسب الإجمالية للخام.