Investing.com - سقط أسعار النفط في تداولات أمس بقوة بعد بيانات أوبك التي كشفت عن انخفاضًا في الإنتاج من دول أوبك بلس مما كشف عن ضعف في حالة الطلب العالمي وهو ما دفع الأسعار نحو أدنى نقطة في 3 سنوات، قبل أن تبدأ في الارتداد النسبي اليوم مع ترقب المتداولين لقياس تأثير إعصار فرانسين على الإنتاج في خليج المكسيك.
كذلك تلقت الأسعار بعض الدعم من بيانات الصناعة التي أظهرت انخفاضاً أسبوعياً غير متوقع في مخزونات النفط الأمريكية.
ويعزي البعض الخسائر الحادة للفط أمس الثلاثاء كذلك إلى بيانات الواردات الصينية المخيبة للآمال وخفض توقعات الطلب من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط توقعات قاتمة لأسواق النفط.
وتتداول عقود نفط برنت الآن عند 70.4 دولارًا للبرميل صعودًا بـ 1.7%، فيما تتداول عقود خام النفط WTI عند 67.08 دولارًا صعودًا بـ 2.04%.
تحول فرانسين إلى إعصار، وتأثر إنتاج خليج المكسيك
أصبح فرانسين إعصارًا من الفئة الأولى مساء الثلاثاء، ومن المقرر أن تصل العاصفة إلى اليابسة في لويزيانا يوم الأربعاء.
من المقرر أن تقطع العاصفة مسارًا من الدمار عبر وسط الجنوب الأمريكي في الأيام المقبلة، وشهدت توقف عدد كبير من منتجي النفط والغاز عن الإنتاج في خليج المكسيك/
وتستحوذ المنطقة على حوالي 15% من إنتاج النفط الأمريكي، ومن المرجح أن تؤدي أي اضطرابات في الإنتاج إلى تقليص الإمدادات على المدى القريب.
المخزونات الأمريكية تشهد سحبًا غير متوقع- معهد البترول الأمريكي
أظهرت البيانات الصادرة من معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الأمريكية شهدت سحبًا قدره 2.79 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 6 سبتمبر/أيلول، مقابل توقعات بزيادة قدرها 0.7 مليون برميل.
أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي انخفاضًا في مخزونات البنزين، مما يشير إلى أن الطلب في أكبر مستهلك للوقود في العالم ظل قويًا حتى مع انتهاء موسم الصيف الذي يشهد كثافة في السفر.
وعادةً ما تبشر بيانات معهد البترول الأمريكي بقراءة مماثلة من البيانات الرسمية بيانات المخزون ، والتي من المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الأربعاء.
النفط يتخبط بالقرب من أدنى مستوى له في 3 سنوات بسبب مخاوف الطلب
ولكن على الرغم من الإشارات الإيجابية، تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2021 يوم الثلاثاء، متأثرة بشكل رئيسي بالمخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي.
وكان التراجع في البداية بسبب البيانات الصادرة من الصين والتي أظهرت انكماش واردات النفط إلى البلاد للشهر الثالث على التوالي في أغسطس/آب، وسط تباطؤ النمو وتراجع الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقد تفاقمت المخاوف من تباطؤ الطلب بعد أن خفضت منظمة أوبك توقعاتها لنمو الطلب لهذا العام. وتتوقع المنظمة الآن نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 عند 2.03 مليون برميل، مقارنةً بالتوقعات السابقة البالغة 2.11 مليون برميل.