Investing.com - ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الخميس، لتستقر بعد يومين من الخسائر الحادة مع استمرار التركيز على الصراع في الشرق الأوسط والمزيد من الإجراءات التحفيزية في الصين أكبر مستورد للنفط.
وكانت مكاسب النفط الخام محدودة بسبب قوة الدولار، حيث يستعد المتداولون لبيانات التضخم الاستهلاكية الأمريكية الرئيسية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم. كما أثرت البيانات التي أظهرت ارتفاعًا أكبر من المتوقع في المخزونات الأمريكية.
في ديسمبر ارتفعت عقود برنت 0.4% إلى 76.89 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع عقود خام نفط تكساس WTI بنسبة 0.4% إلى 72.86 دولارًا للبرميل. ويسجل خام نفط الآن 73.75 دولارًا للبرميل صعودًا بـ 0.6% في تداولات اليوم. بعد تراجع كلا العقدين بنحو 5% خلال الجلستين الماضيتين.
استمرار التوترات في الشرق الأوسط وسط تكهنات بوقف إطلاق النار
استمرت الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس وحزب الله، حيث صادف يوم الاثنين ذكرى مرور عام على إعلان الحرب.
وكانت التقارير التي تفيد بأن حزب الله يضغط من أجل وقف إطلاق النار قد أثرت على أسواق النفط في وقت سابق من هذا الأسبوع، على الرغم من عدم وجود حوار حول هذه المسألة على ما يبدو.
كانت المخاوف من تعطل إمدادات النفط، بسبب حرب أكبر في الشرق الأوسط، بمثابة دفعة كبيرة لأسعار النفط خلال الأسبوع الماضي، بعد أن شنت إيران ضربة على إسرائيل.
ولا يزال المتداولون متخوفين من تصعيد محتمل في الصراع، خاصةً إذا ما قامت إسرائيل بضرب منشآت النفط الإيرانية.
التركيز على التحفيز الصيني
كانت الأسواق في انتظار المزيد من الإشارات بشأن إجراءات التحفيز الصينية، بعد أن جاءت مجموعة من إجراءات التحفيز النقدي من البلاد مخيبة للآمال إلى حد كبير.
وقال مسؤولون صينيون إنهم سيعقدون مؤتمراً صحفياً يوم السبت المقبل لتحديد خطط لمزيد من التحفيز المالي.
وتعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، وتكافح من أجل دعم النمو الاقتصادي. كما ظلت بكين متحفظة إلى حد كبير في تقديم المزيد من الحوافز.
الدولار القوي يؤثر قبل مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي
أثرت قوة الدولار الأمريكي على أسواق النفط هذا الأسبوع، حيث ينتظر المتداولون المزيد من الإشارات حول أسعار الفائدة من بيانات التضخم الرئيسية الرقم القياسي لأسعار المستهلك المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الخميس.
وتأتي هذه القراءة وسط شكوك متزايدة في أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل خفض أسعار الفائدة بوتيرة سريعة، حيث ينظر المتداولون الآن إلى تسعير خفض بمقدار 25 نقطة أساس كخطوة تالية للاحتياطي الفيدرالي.
وفي الولايات المتحدة، انصب التركيز أيضًا على التأثير المحتمل لإعصار ميلتون، الذي وصل إلى اليابسة في فلوريدا كعاصفة من الفئة الثالثة. لكن العاصفة تفادت إلى حد كبير معظم البنية التحتية النفطية في خليج المكسيك.