Investing.com - قال ممثلو ثلاثة بنوك مركزية في المؤتمر السنوي لجمعية سوق السبائك في لندن في ميامي يوم الاثنين إن البنوك المركزية ما زالت حريصة على شراء الذهب لتنويع احتياطياتها لأسباب مالية أو استراتيجية رغم ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية مؤخرًا.
وكان الطلب المتزايد على الذهب من البنوك المركزية قد دعم سعر الذهب غير المدر للعائد عندما كانت أسعار الفائدة العالمية مرتفعة في 2022-2023 ثم تباطأ الطلب مع ارتفاع سعر الذهب الفوري بنسبة 28% هذا العام. حيث امتنع البنك المركزي الصيني على سبيل المثال لا الحصر عن شراء الذهب للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر.
وعلى الرغم من ارتفاع الذهب، قال ممثلو البنوك المركزية في جمهورية التشيك ومنغوليا والمكسيك في المؤتمر إن وجود الذهب في الاحتياطيات لا يزال مهمًا بالنسبة لهم، على الرغم من أن كل واحد منهم لديه منطقه الخاص.
أهمية متزايدة للذهب
وقال إنخجين أتارباتار، رئيس قسم الأسواق المالية في البنك المركزي المنغولي، في المؤتمر إن أهمية الذهب كأصل آمن تتزايد بالنسبة للاحتياطيات المنغولية.
فيما أشار ماريك سيستاك، نائب المدير التنفيذي لإدارة المخاطر في البنك الوطني التشيكي، إلى أن الذهب يُنظر إليه على أنه مُنوِّع خالص للاحتياطيات.
وقال الثلاثة إن لندن تظل موقع التخزين الرئيسي لذهبهم كمركز تجاري، في حين كانت منغوليا فقط لديها شهية محدودة لإعادة الذهب إلى الوطن لتخزينه في الداخل.
ووفقًا لمجلس الذهب العالمي، زادت البنوك المركزية العالمية مشترياتها من الذهب بنسبة 6% إلى 183 طنًا في الربع الثاني.
ارتفاع الذهب
يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار الذهب العالمية خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الثلاثاء، مع انتظار المستثمرين رؤى جديدة بشأن موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة الأمريكية لمزيد من التوجيه بشأن أسعار السبائك.
يرتفع الذهب الفوري بنسبة 0.17% إلى 2653 دولار للأوقية. وكانت الأسعار قد بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2685.42 دولار الشهر الماضي.
فيما تصعد العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.15% إلى 2670 دولارًا.
وقال ييب جون رونج، استراتيجي السوق في آي جي: "كانت أسعار الذهب مرنة بشكل مفاجئ، ورفضت الاستسلام لقوة الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة".
وأضاف أن الانتخابات الأمريكية قد تزيد الطلب على الذهب كتحوط ضد حالة عدم اليقين، في حين أن تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي من المحتمل أن تكون بزيادات قدرها 25 نقطة أساس، قد تدفع الأسعار إلى مستوى قياسي مرتفع نحو 2800 دولار بحلول نهاية العام.
ارتفع الدولار الأميركي إلى أعلى مستوى في أكثر من شهرين في الجلسة السابقة، مما جعل السبائك أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى. كما ارتفع العائد القياسي لمدة 10 سنوات.
ودعا محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إلى "مزيد من الحذر" بشأن خفض أسعار الفائدة في المستقبل. في حين قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري إن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة غير العدوانية ستكون مناسبة خلال الفترة القادمة.
وفقًا لأداة متابعة الفائدة الأمريكية المتاحة على إنفستنغ السعـودية، ترى الأسواق فرصة بنسبة 87% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر. تزيد أسعار الفائدة المنخفضة من جاذبية الاحتفاظ بالسبائك ذات العائد الصفري.
ويترقب المستثمرون الكشف عن مبيعات التجزئة الأمريكية وبيانات الإنتاج الصناعي وطلبات البطالة الأسبوعية المستحقة في وقت لاحق من الأسبوع.