Investing.com - ارتفعت أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي يوم الأربعاء، مدفوعة بضعف عائدات الأسهم والسندات، بينما ينتظر التجار بفارغ الصبر البيانات الاقتصادية الأمريكية لقياس الجدول الزمني لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة المحتمل.
ارتفع الذهب الفوري بنحو 0.8% إلى 2685.27 دولار للأوقية عند الساعة 16:00 بتوقيت الرياض، حيث تفصله بضع سنتات عن أعلى مستوى قياسي بلغ 2685.42 دولار الذي سجله الشهر الماضي.
فيما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.83% إلى 2701.95 دولار.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو بي إس: "يبدو أن سوق الذهب تريد أن تشهد ارتفاعًا قياسيًا آخر".
وتميل السبائك الآمنة إلى أن تكون استثمارًا مفضلًا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وأثناء الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية.
وقال سوني كوماري، استراتيجي السلع الأساسية في بنك ANZ: "إن حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الأمريكية والتوترات الجيوسياسية ستدعم الذهب أيضًا في المستقبل".
انخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوع، مما يجعل الذهب غير المدر للعائد أكثر جاذبية.
سيراقب المشاركون في السوق عن كثب إصدار مبيعات التجزئة الأمريكية والإنتاج الصناعي وطلبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.
وقال ستونوفو من يو بي إس إن الذهب يحتاج إلى بيانات أقوى من المتوقع لتغيير مسار خفض أسعار الفائدة، لكن هذا من شأنه أن يعزز الطلب على الاستثمار ويدفع الأسعار إلى مستوى قياسي مرتفع في الأشهر المقبلة.
- اقرأ أيضًا: الذهـب على أعتاب تحقيق رقم قياسي جديد بعد اجتيازه لمقاومة هامة
- اقرأ أيضًا: سهم إنفيديـا يصل إلى ذروته ولكنه ينهار فجأة.. والصدارة العالمية مسألة وقت
الذهب إلى هذا المستوى العام القادم
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تشهد أسعار الذهب ارتفاعاً إلى مستويات غير مسبوقة خلال العام القادم، وذلك بناءً على استطلاع آراء خبراء في مجال السبائك خلال اجتماع سنوي كبير.
وقد أشار المشاركون في فعالية رابطة سوق لندن للسبائك (LBMA) التي أُقيمت في ميامي إلى أن أسعار الذهب قد تصل إلى 2,917.40 دولار للأونصة بحلول نهاية أكتوبر من العام المقبل، مسجلةً زيادة بنحو 10% عن مستوياتها الحالية. هذه التوقعات تستند إلى متوسط تقديرات المتداولين والمصافـي وشركات التعدين الذين شملهم الاستطلاع على مدى يومين خلال المؤتمر.
في عام 2024، يُعد الذهب واحداً من أفضل السلع أداءً، حيث يواصل تحقيق مستويات قياسية، مستفيداً من مكانته كملاذ آمن ومن دوره في تنويع الأصول، بالإضافة إلى زيادة مشتريات البنوك المركزية. وبلغ الذهب قمته الأخيرة عندما تجاوز 2,685 دولاراً للأونصة الشهر الماضي، مدعوماً بتوجه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة. ويعتبر خفض الفائدة داعماً لسعر الذهب، نظراً لكونه لا يوفر عائداً.
المعادن الأخرى
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2 بالمئة إلى 31.85 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.7 بالمئة إلى 991.24 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 1015.75 دولار للأوقية.