Investing.com - تراجعت أسعار النفط عالميًا اليوم بقوة بعد الارتفاع القوي خلال الأسابيع الماضية من ترقب الضربة الإسرائيلية على إيران والتي توقع السوق أن تمس منشآت نفطية.
ولكن مع تراجع إسرائيل عن شن هجمات على المنشآت النفطية أو النووية، وتهوين إيران من شأن الضربة بدأت أسعار النفط بالتراجع.
وأنهى نفط برنت الجلسة بانخفاض أكثر من 6% عند مستوى 71.74 دولار للبرميل، وكذلك عانى خام غرب تكساس الوسيط من خسائر جاوزت الـ 5% ليصل إلى مستوى 67.88 دولار للبرميل.
وأعلنت الولايات الأمريكية عن تقدمها بطلب لشراء 3 مليون برميل من السوق مستغلة انخفاض الأسعار، وذلك لملء الاحتياطي الاستراتيجي من النفط والذي قامت بإنضابه في محاولة لدفع السوق للاستقرار السعري خلال العامين الماضيين ولكبح تضخم أسعار الطاقة.
المخاوف من نشوب صراع واسع تتراجع
قال سول كافونيك، محلل الطاقة في "إم إس تي ماركي"، إن الطبيعة المحدودة للضربات، بما في ذلك تجنب البنية التحتية للنفط، أثارت الآمال في إيجاد مسار لتهدئة الأعمال القتالية بالشرق الأوسط، ولا سيما إذا اتضح أن إيران لن ترد على الهجوم، في الأيام المقبلة.
وأوضح ستيفن إينيس، المحلل في "إس بي آي أسيت مانجمينت" أن "الضربة التي نفذتها إسرائيل، والتي تجنبت مواقع الطاقة بعناية، قللت المخاوف من نشوب صراع واسع النطاق مع إيران". وأضاف أن رد إيران قلل من تأثير الهجوم، وهو ما قلص المخاطر الجيوسياسية. وقال: "إذا استمرت التوترات في التراجع أو اكتسبت محادثات السلام زخماً غير متوقع في الشرق الأوسط، فقد نرى النفط ينخفض إلى 60 دولاراً للبرميل".
تخطط أوبك+ لبدء إحياء إنتاج النفط تدريجيًا في ديسمبر/كانون الأول، وتراقب السوق أي تغيير في هذا الجدول الزمني. ومن المقرر أن يجتمع المنتجين في الأول من ديسمبر/كانون الأول للنظر في سياسة الإنتاج لعام 2025.
ومع ذلك، لا تزال مقاييس السوق تُظهر أن المتداولين لا يزالون متوترين بشأن الأعمال العدائية في الشرق الأوسط. حيث اقترب مؤشر التقلبات الضمنية لخام برنت من أعلى مستوياته في عام، كما أن الخيارات تحتفظ بنظرة صعودية. حيث إن خيارات الشراء ــ التي يستفيد منها المشترون عندما ترتفع الأسعار ــ لا تزال أعلى من خيارات البيع.