Investing.com- يتوقع بنك أوف أميركا أن يبلغ متوسط سعر خام برنت حوالي 65 دولارًا للبرميل، في حين يتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط 61 دولارًا للبرميل في عام 2025.
ويرتكز هذا التوقع على تحليل مفصل لديناميكيات العرض والطلب في سوق النفط، كما هو موضح في أحدث توقعات الطاقة الخاصة بهم.
وقد أشار المحللون إلى زيادة متواضعة في الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا في العام المقبل.
ومع ذلك، فقد طغت على ذلك زيادة أعلى في المعروض من خارج منظمة أوبك +، والتي من المتوقع أن ترتفع بمقدار 1.4 مليون برميل يوميًا.
من المتوقع أن يؤدي عدم التطابق هذا إلى خلق فائض قدره 800,000 برميل يوميًا في عام 2025، مما يؤدي إلى ضغط هبوطي على الأسعار.
وتأخذ التوقعات في الاعتبار أيضًا استعداد أوبك+ لإعادة 2.2 مليون برميل يوميًا من المعروض إذا استدعت ظروف السوق، على الرغم من أن هذا يضيف المزيد من عدم اليقين.
وتحدد المذكرة العديد من المخاطر التي يمكن أن تؤثر على اتجاهات الأسعار. على الجانب السلبي، تلوح في الأفق احتمالية نشوب حرب تجارية عالمية أو حرب أسعار بين أوبك بلس ومنتجي النفط، مما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار إلى ما دون المستويات المتوقعة.
أما على الجانب الإيجابي، فقد تؤدي التوترات الجيوسياسية، لا سيما في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، إلى جانب تشديد تطبيق العقوبات الأمريكية على دول مثل إيران، إلى ارتفاع الأسعار.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التيسير النقدي أو المالي في الاقتصادات الكبرى إلى تحفيز الطلب، مما يخفف من بعض الضغوطات المتوقعة على الأسعار.
كما يشدد محللو بنك أوف أميركا على الحد الأدنى لأسعار النفط، والذي يضعونه عند حوالي 60 دولارًا لبرميل برنت، مما يعكس ارتفاع تكاليف إنتاج البدائل مثل الفحم الصيني والغاز الأوروبي. وقد تؤدي هذه الديناميكية إلى استقرار الأسعار على الرغم من الفائض المتوقع في السوق.
ومن المتوقع أيضًا أن تواجه أسواق المنتجات المكررة، مثل البنزين والديزل، ضغوطًا هبوطية مع ارتفاع طاقة التكرير وضعف الطلب مما يساهم في ضعف الهوامش.
ويشير المحللون إلى أنه من المرجح أن تستمر ظروف السوق هذه طوال عام 2025، باستثناء الاضطرابات الجيوسياسية الكبيرة أو التحولات غير المتوقعة في الطلب.