Arabictrader.com - وفقًا لتقرير شركة بيكر هيوز (NASDAQ:BKR) الصادر اليوم الجمعة، شهدت منصات النفط والغاز في الولايات المتحدة تراجعًا مستمرًا للأسبوع الثالث على التوالي، حيث انخفض عدد المنصات إلى 576 منصة في الأسبوع المنتهي في 24 يناير 2025، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2021.
ويشير هذا التراجع إلى انخفاض قدره 4 منصات، مما يعكس تراجعًا بنسبة 7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. يعتبر هذا الانخفاض مؤشرًا على التحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز في الولايات المتحدة بسبب التذبذب في أسعار النفط والغاز في السوق العالمية.
انخفاض منصات النفط الخام إلى أدنى مستوى منذ 2021
وفي تفصيل أكثر، أظهرت البيانات أن منصات النفط انخفضت بمقدار 6 منصات لتصل إلى 472 منصة، مما يجعلها تُسجل أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2021. بينما سجلت منصات الغاز ارتفاعًا طفيفًا بمقدار منصة واحدة، ليصل العدد إلى 99 منصة.
حوض بيرميان يشهد انخفاضًا كبيرًا في عدد الحفارات
من جانب آخر، شهد حوض بيرميان، الذي يُعد أكبر حوض لإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، انخفاضًا ملحوظًا في عدد الحفارات، حيث تراجع العدد بمقدار ستة حفارات ليصل إلى 298 حفارة، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2022. هذا التراجع يُعد الأكبر في حوض بيرميان منذ أغسطس 2023، مما يعكس ضغوطًا إضافية على قطاع الحفر في الولايات المتحدة.
أسباب انخفاض منصات حفر النفط
يُعزى الانخفاض في منصات النفط والغاز إلى عدة عوامل، أبرزها انخفاض أسعار النفط والغاز في الولايات المتحدة خلال العامين الماضيين. حيث دفعت هذه الأسعار المنخفضة شركات الطاقة إلى تقليص نشاطاتها في الحفر والتركيز على تقليل الديون وتعزيز العوائد للمساهمين.
التأثيرات على أسواق الطاقة
يشير التقرير إلى أن تراجع عدد منصات الحفر يعكس اتجاهًا عامًا في صناعة النفط الأمريكية، حيث يُظهر أن شركات الطاقة قد تكون أكثر حذرًا في توسعها الإنتاجي وسط التقلبات المستمرة في الأسواق العالمية. كما يؤثر هذا التراجع في قدرة الولايات المتحدة على تلبية الطلب العالمي على النفط، مما قد يؤثر على استراتيجيات الطاقة العالمية بشكل عام.
توقعات أسعار النفط في 2025
ورغم أن المحللين يتوقعون أن أسعار النفط الخام قد تتراجع للعام الثالث على التوالي في عام 2025، فإن صناعة النفط الأمريكية تُواصل التكيف مع الظروف الراهنة من خلال تعديل استراتيجيات الإنتاج والتركيز على زيادة العوائد للمساهمين بدلاً من توسيع الإنتاج.