Investing.com.- تراجعت العقود الآجلة للذهب لأدنى سعر لها في أربعة أشهر اليوم الاربعاء، حيث استمر المستثمرون في مراقبة التطورات المحيطة بأزمة ديون اليونان بالإضافة الى الخسائر من أسواق الأسهم الصينية.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية تراجع الذهب تسليم آب/اغسطس ليتداول عند ادنى سعر له البالغ 1.146.20 دولار للاونصة ، وهو سعر لم يتداول به الذهب منذ 18 آذار/مارس قبل تداوله بسعر 1.150.00 دولار للاونصة خلال التداولات الاوروبية الصباحية متراجعا بنسبة 2.60 سنتا او مايعادل 0.23٪.
وقبل ذلك بيوم، تراجع الذهب بنسبة 20.60 سنتا او مايعادل 1.76٪، ليغلق عند 1.152.60 دولار للاونصة ، ومن المرجح ان يجد الذهب الدعم عند 1.1.142.40 دولار للاونصة وهو ادنى سعر للذهب منذ 17 آذار/مارس والمقاومة عند 1.168.50 دولار للاونصة اعلى سعر منذ 7 تموز/يوليو.
أيضا في كومكس تراجعت الفضة تسليم ايلول/سبتمبر بنسبة 12.6 سنتا، أومايعادل 0.84٪، لتتداول عند 14.84 دولار للأونصة. ويوم الثلاثاء، تراجعت الفضة الى 14.62 دولار للاونصة ادنى سعر لها منذ 1 كانون الاول/ديسمبر.
وفي قمة منطقة اليورو الطارئة مساء امس الثلاثاء سلم القادة الأوروبيين اليونان انذارا – بأن لديها خمسة أيام للتوصل إلى اتفاق لخطة انقاذ جديدة مع دائنيها في منطقة اليورو أو مواجهة انهيار النظام المصرفي.
وستقوم الحكومة اليونانية بتقديم طلب رسمي في وقت لاحق من اليوم الأربعاء للحصول على حزمة إنقاذ جديدة من آلية الاستقرار الأوروبي، وصندوق الإنقاذ الدائم في منطقة اليورو.
واذا لم يتم التوصل الى اتفاق في الوقت المناسب، فإن زعماء الاتحاد الأوروبي سيعقدون قمة طارئة في بروكسل يوم الاحد لبحث كيفية احتواء تداعيات خروج اليونان من منطقة اليورو.
وستبقى البنوك اليونانية أن تبقى مغلقة حتى يوم الأربعاء بعد أن تم تمديد ضوابط رأس المال، وسط مخاوف من أن المقرضين على مقربة نفاذ كمية الاموال . وقد أغلقت البنوك منذ يوم الاثنين الماضي، حيث اقتصرت كمية النقود من الصراف الآلي على 60 يورو فقط..
وقال البنك المركزي الأوروبي الاثنين أنه. سيبقي مساعداته من السيولة الطارئة إلى اليونان في مستويات تم الاعلان عنها يوم الاثنين الماضي.
ومع ذلك طالب البنك المركزي الأوروبي ان تتهيأ البنوك اليونانية للحصول على المزيد من الأصول كضمان لتأمين التمويل في حالات الطوارئ، مما اضاف إلى الضغط على أثينا.
وفشت حالة عدم اليقين حول الوضع في اليونان حتى الآن في حفز زيادة طلب المستثمرين على الذهب، التي غالبا ما ينظر إليها على أنها أصول الملاذ الآمن.
بدلا من ذلك توافد المستثمرين على مؤشر الدولار الذي سجل اعلى سعر له في خمسة أسابيع مقابل سلة من ست عملات رئيسية يوم امس الثلاثاء.
وعادة مايؤثر ارتفاع الدولار بشكل سلبي على المواد الخام لأنه يجعل السلع أكثر تكلفة لمستخدمي العملات الأخرى.
وفي أماكن أخرى في تجارة المعادن، تراجع النحاس تسليم ايلول/سبتمبر ليسجل ادنى سعر له بمقدار 2.384 دولار للرطل وهو سعر لم يتداول به النحاس منذ تموز/يوليو 2009، قبل تداوله بسعر 2.411 دولار للرطل خلال التداولات الاوروبية متراجعا بنسبة 3.6 سنتا، أو مايعادل 1.47٪.
وقبل ذلك بيوم، تراجع النحاس بنسبة 9.1 سنتا، أو مايعادل 3.61٪، ليغلق عند مستوى 2.446 دولار للرطل مع ازدياد المخاوف بشأن أزمة ديون اليونان والخسائر المتزايدة في أسواق الأسهم الصينية التي اثرت على المعنويات.
وفي الوقت نفسه، استأنفت أسهم الصين تراجعها على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة لتهدئة السوق فتراجعت اسهم شنغهاي المركب. بنسبة 6٪ في تعاملات متقلبة اليوم الاربعاء. عد أن سقط بقدر 8٪ بعد وقت قصير من فتح تداول تداول أكثر من 500 شركة مدرجة في شنتشن وشانغهاى مع وقف التنفيذ. وتراحع المؤشر ما يقرب من 37٪ خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
وقال بنك الشعب الصيني انه يراقب تحركات السوق وسيعمل على القضاء على المخاطر النظامية والإقليمية الناتجة عن البيع.
وقالت لجنة تنظيم التأمين الصينية قبل الافتتاح انها ستزيد سقف المبيعات وكيفية حصول شركات التأمين على الانفاق على شراء الأسهم الممتازة إلى مانسبته 40٪ من إجمالي الأصول من 30٪.
ويشعر المشاركون في السوق بالقلق بسبب تراجع الاسواق المالية التي يمكن ان تؤثر على الاقتصادات الاخرى، مما اثار المخاوف من أن الطلب الصيني على المعدن الصناعي سوف يتراجع.
وتعتبر الصين اكبر مستهلك للنحاس في العالم، وتشكل تقريبا 40٪ من الاستهلاك العالمي في العام الماضي.