Investing.com.- ارتفعت العقود الآجلة للنفط خلال تداولات اليوم الخميس، بعد ارتفاع أسهم الصين وسط جهود جديدة من قبل الحكومة لتهدئة السوق في أعقاب الخسائر الأخيرة.
ففي بورصة نيويورك التجارية، ارتفع النفط الخام تسليم آب/اغسطس بنسبة81 سنتا، أو مايعادل 1.58٪، ليتداول عند 52.47 دولار للبرميل خلال التداولات الاوروبية الصباحية.
وارتفعت اسهم شنغهاي المركب. بنسبة 6٪ خلال تداولات اليوم الخميس،حيث زادت السلطات التدقيق في البيع على المكشوف وخففت قواعد الاستثمار في اسهم الشركات الكبرى بعد انخفاض الأسهم الصينية مؤخرا.
بالإضافة إلى ذلك، منعت المنظمين المساهمين الذين يملكون حصصا بأكثر من 5٪ في الشركة من بيع الأوراق المالية خلال الأشهر الستة المقبلة.
ويشعر المشاركون في السوق بالقلق بسبب تراجع الاسواق المالية التي يمكن ان تؤثر على الاقتصادات الاخرى، مما اثار المخاوف من أن الطلب الصيني على المعدن الصناعي سوف يتراجع.
وتعتبر الصين اكبر مستهلك للنحاس في العالم، وتشكل تقريبا 40٪ من الاستهلاك العالمي في العام الماضي.
وفي يوم الثلاثاء، تراجعت أسعار النفط المتداولة في نيويورك بنسبة 68 سنتا، أو مايعادل 1.3٪، ليغلق عند 51.65 دولار للبرميل بعد أن أظهرت البيانات ان امدادات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي.
وارتفعت {{ecl656 مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة }} بمقدار 384 الف برميل الأسبوع ليصل الى لاسبوع الماضي الى 465.8 مليون برميل وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، مقارنة مع توقعات لانخفاض قدره 700، الف برميل ليسجل 464.7 الف برميل.
وأظهر التقرير أيضا {{ecl485 اجمالي مخزون وقود المحركات}} ارتفع بمقدار 1.2 مليون برميل، في حين ارتفعت {{ecl917 مخزونات نواتج التقطير }} بمقدار 1.6 مليون برميل.
ويترقب تجار الطاقة باهتمام تقرير مخزونات البنزين في الأسابيع الأخيرة مع دخول موسم الرحلات الولايات المتحدة الذي يعتبر فترة الذروة في الطلب على البنزين.
في مكان آخر، في بورصة العقود الآجلة في لندن، ارتفع نفط برنت تسليم آب/اغسطس بنسبة 69 سنتا أو مايعادل 1.22٪، ليتداول عند 57.75 دولار للبرميل. وقبل ذلك بيوم، ارتفع برنت المتداولة في لندن يوم 20 سنتا أو 0.35٪، ليغلق عند 57.05 دولار للبرميل.
وبلغ الفارق بين برنت وعقود النفط الخام لغرب تكساس الوسيط 5.28 دولار للبرميل، بالمقارنة مع 5.40 دولار للبرميل قبل اغلاق التعاملات يوم الاربعاء.
واستمر المستثمرون في مراقبة التطورات المحيطة بأزمة الديون اليونانية المستمرة. طلبت اليونان خطة انقاذ جديدة لمدة ثلاث سنوات من الدائنين في منطقة اليورو وتعهدت بإجراء بعض الاصلاحات الاقتصادية يوم امس الاربعاء.
ويعتمد قبول القادة الأوروبيين طلب اليونان في الحصول على مزيد من القروض الطارئة الذي سيناقش في قمة يوم الاحد على ما إذا كان رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس سيقوم بتغيير تحول جذري بالإجراءات من خلال خفض المعاشات التقاعدية، وزيادة الضرائب وغيرها من إجراءات التقشف بعد خمسة أشهر من المفاوضات.
ومن شأن الفشل في التوصل إلى اتفاق ان يزيد من احتمال اليونان بترك ا منطقة العملة الموحدة. الموحدة.
ويترقب المستثمرون نتائج المحادثات النووية بين الغرب وإيران، مما قد يدفع الملايين من براميل النفط الخام الى السوق العالمية ويؤدي الى وفرة في المعروض.
وقال مسؤول ايراني كبير الاثنين ان طهران تريد مضاعفة صادرات النفط إلى أكثر من مليوني برميل يوميا اذا يتم التوصل الى اتفاق ويتم رفع العقوبات.
وتزايد إنتاج النفط العالمي ليفوق الطلب بعد الطفرة في إنتاج الولايات المتحدة من الصخر الزيتي وبعد قرار منظمة الدول المصدرة للنفط العام الماضي بعدم خفض الانتاج.