واشنطن، 16 يناير/كانون ثان (إفي): أكد مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية (إف بي آي) اليوم أنه استخدم صورة النائب البرلماني الإسباني والمتحدث باسم حزب اليسار المتحد، جاسبار ياماثاريث، لتحديث صورة الإرهابي أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.
وأشار جاسون باك، المتحدث باسم الـ(إف بي آي) لـ(إفي): "نحن ندرك التشابه بين صفات الصورة المعدلة التي تكشف تقدم عمر أسامة بن لادن، والتي نشرها المكتب على موقعه، وبين أحد السياسيين في إسبانيا".
وصورة بن لادن وضعت الجمعة وسحبت لاحقا من على الموقع الإلكتروني لبرنامج "المكافآت من أجل العدالة" (www.rewardsforjustice.net)، الذي صممته إدارة الأمن الدبلوماسي التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية عام 1984 ، لعرض مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تفيد في اعتقال إرهابيين.
وظهرت هذه الصورة، بجانب صور أخرى لـ18 إرهابيا مطلوبا على الموقع المشار إليه، مع عرض 25 مليون دولار لمن يدلى بمعلومات مؤكدة تساهم في إلقاء القبض عن بن لادن.
وأكد المتحدث أن صورة بن لادن المعدلة سيتم سحبها من على الموقع خلال الساعات المقبلة، مشيرا أن رسامي الـ(اف بي آي) يختارون في العادة مواصفات الصورة من المراجع التي بحوزتهم، لكنهم في هذه المرة لم يجدوا المواصفات المناسبة لزعيم القاعدة فاستعانوا بشبكة الانترنت لتشكيل الصورة المعدلة.
وأضاف أنهم لم يلتفتوا لهوية الصورة التي استعانوا بها للدلالة على مواصفات بن لادن المحتملة، مبينا أن التشابه بين الصورتين لم يكن مقصودا.
ويتم معالجة تلك الصور في مقر مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية (إف بي آي) في مدينة كوانتيكو بفرجينيا.
وكان النائب بالبرلمان الإسباني والمتحدث باسم حزب اليسار المتحد، جاسبار ياماثاريس، قد طالب الحكومة في وقت سابق اليوم بتفسير استخدام مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية لملامحه من أجل تصميم صورة معدلة لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
وأشار النائب في تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية أن هذا الحادث "فكاهي" لأنه يتعرض لأمن وحرية المواطنين والأشخاص الذين لم يرتكبوا أي جنحة أو جناية.
ووصف ياماثاريس مستوى الاستخبارات الأمريكية بـ"الضعيف"، وقال أن ما طلبه يتمثل في توضيح أسباب وجود صورته كسياسي داخل ملفات الـ(إف بي آي)، ولماذا استخدم بالتحديد لوصف وجه أحد الإرهابيين؟.(إفي)