Investing.com - تأرجحت أسعار الذهب بين المكاسب والخسائر الصغيرة خلال تداولات اليوم الثلاثاء، حيث واصل المشاركون في السوق المراهنة على توقيت رفع سعر الفائدة الأمريكية.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ارتفع الذهب تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة20 سنتا، أو مايعادل 0.02٪، ليتداول عند 1.118.60 دولار للاونصة خلال التداولات الاوروبية الصباحية.
وارتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية ليسجل 96.91، مرتفعا بنسبة 0.08٪ لهذا اليوم.
وارتفع الدولار فيما يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي ينعقد يوم الاربعاء لشهر تموز/يوليو والذي كان من المتوقع ان يظهر المزيد من الوضوح حول توقيت رفع اسعار الفائدة على المدى القصير لأول مرة منذ عام 2006.
ويعتقد بعض التجار ان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يؤجل رفع أسعار الفائدة في أقرب وقت في ايلول/سبتمبر استجابة لانخفاض قيمة العملة ، حيث من المحتمل ان يبقى المسؤولون قلقون حول النمو و ضغوط التضخم العالمية.
وفي اليوم السابق، ارتفع الذهب بنسبة 5.70 سنتا او مايعادل 0.51٪، ليغلق عند مستوى 1.118.40 دولار للاونصة غير بعيد عن اعلى سعر له بمقدار 1.126.30 دولار للاونصة الذي سجله في 13 آب/اغسطس.
وأظهرت بيانات يوم الاثنين أن نشاط الصناعات التحويلية في منطقة نيويورك تراجع إلى أدنى مستوى له منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2009 هذا الشهر حيث تراجعت الطلبيات الجديدة بشكل حاد.
وقد تم تعويض ذلك من خلال تقرير آخر يظهر أن مؤشر بناة المنازل ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من عشر سنوات من هذا الشهر.
,تراجع الذهب لأدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف بمقدار 1.072.30 دولار للأونصة في 24 تموز/يوليو وسط تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة في ايلول/سبتمبر للمرة الأولى منذ عام 2006. فيما انتعشت الأسعار منذ ذلك الحين بنسبة 4.5٪ وسط توقعات برفع اسعار الفائدة الامريكية.
وفي أماكن أخرى في تجارة المعادن، تراجع النحاس تسليم ايلول/سبتمبر بنسبة 1.1 سنتا، أو مايعادل 0.45٪، ليتداول عند 2.311 دولار للرطل خلال التداولات الصباحية في لندن.
وتراجع النحاس الى أدنى سعر له بمقدار 2.292 دولار للرطل خلال 6 سنوات في 12 آب/اغسطس، فيما تزايدت المخاوف حول صحة الاقتصاد الصيني مما ادى الى خفض الأسعار.
وتراجعت الاسهم في الصين بشكل حاد اليوم الثلاثاء على الرغم من جهود جديدة من قبل الحكومة لتهدئة السوق.
فلقد تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 6٪ في تعاملات متقلبة بعد ان حقن البنك المركزي الصيني أكبر قدر من السيولة في النظام المالي في يوم واحد في نحو 19 شهرا في محاولة لتعويض التدفقات في أعقاب إضعاف العملات.
ويشعر المستثمرون في السوق بالقلق من تراجع الاسواق المالية الذي قد تنتشر عدواه الى اماكن اخرى من الاقتصاد الصيني، مما اثار مخاوف من أن الطلب على النحاس من الصين قد يتراجع.
وتعتبر الصين أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وشكلت تقريبا 40٪ من الاستهلاك العالمي في العام الماضي.