Investing.com.- تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الاثنين، لكنه بقي قرب اعلى سعر له في ستة أسابيع مع وجود الخسائر الحادة في أسواق الأسهم العالمية وتراجع التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل مما دعم الطلب على المعدن الأصفر.
واشارت الاخبار الى ان مؤشر مؤشر شنغهاي قد تراجع الى ادنى سعر له في 6 شهور بنسبة 9٪ خلال تداولات اليوم الاثنين ليمحو مكاسب هذا العام.
وفي أوروبا، تراجع مؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 3٪، في حين تراجع كل من داو جونز 30 للعقود الآجلة ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة لاتقل عن 2٪ عند الافتتاح، وسط مخاوف من ان التباطؤ الاقتصادي بقيادة الصين قد سبب مشاعر التشاؤم والقلق لدى التجار.
وقد شعرت الأسواق المالية بالقلق منذ تخفيض قيمة اليوان في الصين يوم 11 آب/اغسطس، مما أثار المخاوف من أن الاقتصاد قد يتباطأ في أسرع من المعدل المتوقع.
وفي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية تراجع الذهب تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة3.90 سنتا او مايعادل 0.34٪، ليتداول عند 1.155.70 دولار للاونصة خلال التداولات الاوروبية الصباحية.
وارتفع الذهب إلى 1.167.90 دولار للاونصة يوم الجمعة، وهو اعلى سعر للذهب منذ 7 تموز/يوليو، مع ازدياد المخاوف بشأن صحة الاقتصاد العالمي التي عززت الآمال بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يؤجل رفع أسعار الفائدة حتى نهاية عام 2015.
وتراجع الذهب لأدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف بمقدار 1.072.30 دولار للاونصة في 24 تموز/يوليو، وسط تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قيد يرفع أسعار الفائدة في ايلول/سبتمبر للمرة الأولى منذ عام 2006. فيما ارتفعت الأسعار منذ ذلك الحين بنسبة 9٪ تقريبا على أمل تأخر رفع سعر الفائدة الامريكية.
ويعتقد بعض التجار ان البنك المركزي الامريكي قد يؤجل رفع أسعار الفائدة حتى شهر كانون الاول/ديسمبر، حيث من المحتمل أن يبقى المستثمرون يشعرون بالقلق حول ضعف النمو والضغوط التضخمية العالمية بسبب خطوة الصين المفاجئة في خفض قيمة اليوان وتراجع اسعار النفط.
ومن شأن التأخر في رفع أسعار الفائدة يؤثر على اسعار الذهب، لأنه يقلل من التكلفة النسبية للعقد على المعدن، والتي لا تقدم للمستثمرين أي تعويضات او ضمانات.
وتراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.7٪ في وقت مبكر من اليوم الاثنين ليسجل 94.18 وهو أدنى مستوى منذ 22 حزيران/يونيو.
وقد تعرض الدولار لضغوط البيع مع تزايد الشكوك بشأن توقعات النمو العالمي و توقعات التضخم في الولايات المتحدة التي ادت لشعور المستثمرين بالخوف واستبعادهم التوقعات لرفع سعر الفائدة الأولي من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وفي أماكن أخرى في تجارة المعادن، تراجع النحاس تسليم ايلول/سبتمبر ليسجل ادنى سعر له بنسبة 5.8 سنتا، أو مايعادل 2.5٪، ليتداول عند 2.246 دولار للرطل خلال التداولات الصباحية في لندن.
وتراجعت العقود الاجلة للنحاس بنسبة حادة سجلت 2.232 دولار للرطل وهو سعر لم يسجله النحاس منذ تموز/يوليو 2009 بعد اخبار عن التراجع الحاد في أسواق الأسهم الصينية الذي قلل من االاقبال على المعدن الأحمر.
ويشعر المستثمرون بالقلق من تراجع الأسواق المالية وانتشار عدواها الى أجزاء أخرى من الاقتصاد الصيني، مما اثار مخاوف من ان الطلب على النحاس من الصين قد يتراجع.
وتعتبر الصين اكبر مستهلك للنحاس في العالم، وشكلت تقريبا 40٪ من الاستهلاك العالمي في العام الماضي.