Investing.com - استأنفت أسعار النحاس تراجعها الى ادنى سعر لها في أكثر من ست سنوات خلال تداولات اليوم الأربعاء، فيما يترقب المستثمرون احدث تحرك للصين نحو اجراءات التيسير النقدي، وسط مخاوف مستمرة بشأن تراجع التوقعات للاقتصاد في الصين.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية تراجع النحاس تسليم ايلول/سبتمبر بنسبة 3.3 سنتا، أومايعادل 1.41٪، ليتداول عند 2.281 دولار للرطل خلال التداولات الصباحية في لندن. وتراجعت أسعار النحاس إلى 2.209 دولار للرطل يوم الاثنين، وهو سعر لم يسجله النحاس منذ تموز/يوليو 2009.
وخفض بنك الشعب الصيني اسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 4.6٪. كما خفض البنك نسبة الاحتياطي للمقرضين بنسبة 0.5٪ ليتداول عند 18.0٪.
ومع ذلك، كافحت الاسهم الصينية اليوم الاربعاء خلال تداولاتها، فيما استمرت المخاوف حول ما إذا كان البنك المركزي الصيني قد فعل ما يكفي لتحفيز الاقتصاد المتباطئ مما اثر على معنويات المستثمرين.
كما اظهرت اخبار تراجع مؤشر شنغهاي المركب. بنسبة 1.3٪، بعد تراجع حاد في اخر 10 دقائق من التداولات، مما عكس وجهات نظر المستثمرين أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدعم من الحكومة والبنك المركزي.
كما تراجعت الأسهم الصينية بما يقرب من 30٪ خلال الأسبوعين الماضيين وسط مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني.
وتعتبر الصين أكبر مستهلك للنحاس في العالم، وشكلت 40٪ من الاستهلاك العالمي في العام الماضي.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية تراجع الذهب تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة 1.40 او مايعادل 0.12٪ ليتداول عند 1.136.90 دولار للاونصة. وبقيت الخسائر محدودة مع ازدياد المخاوف بشأن صحة الاقتصاد العالمي، مما غذى الامال ان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يؤجل رفع أسعار الفائدة حتى نهاية عام 2015.
ويعتقد بعض التجار ان البنك المركزي الامريكي قد يؤجل رفع أسعار الفائدة حتى شهر كانون الاول/ديسمبر، حيث من المحتمل أن تبقى حالة القلق بين المستثمرين بسبب ضعف النمو والضغوط التضخمية العالمية من جراء الخطوة الصادمة من الصين لتخفيض قيمة اليوان بالإضافة الى التراجع في أسعار النفط.
ومن شأن التأخر في رفع أسعار الفائدة أن يؤثر على الذهب، لأنه يقلل من التكلفة النسبية للعقد على المعدن، والتي لا تقدم اي ضمانات او تعويضات للمستثمرين.