Investing.com - بذل الذهب مجهودا خلال تداولات اليوم الاثنين ، وسط حالة عدم اليقين المستمر حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يزيد أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الشهر.
من جهة أخرى، إرتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة 20 دولار أو مايعادل 0.02٪، ليتداول عند 1.121.60 دولار للاونصة خلال التداولات الصباحية الاوروبية . وسيتم إغلاق الأسواق الأمريكية اليوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمال.
وفي يوم الجمعة، تراجع الذهب بنسبة 3،10 دولار أو مايعادل 0.28٪، بعد أن فشلت بيانات الوظائف الأمريكية المتباينة في تهدئة حالة عدم اليقين حول احتمال رفع سعر الفائدة على المدى القريب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وكانت وزارة العمل الامريكية قد أصدرت تقريرها الشهري يوم الجمعة، والذي أظهر أن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية قد إرتفع بمقدار 173 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بمقدار 220 ألف وظيفة. كما تم تنقيح رقم شهر تموز/يوليو ليصبح 245 ألف وظيفة من القراءة الأولية والبالغة 215 ألفاً.
أما نسبة البطالة في البلاد فلقد تراجعت لأدنى مستوى لها منذ عام 2008، لتسجل 5.1٪ الشهر الماضي، من 5.3٪ في تموز/يوليو، بينما كانت التوقعات تترقب تراجعاً أقل حدة إلى 5.2٪. كما أظهر التقرير كذلك أن معدل الأجر بالساعة في البلاد قد إرتفع بنسبة 0.3٪ الشهر الماضي، وهو ما جاء فوق التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بنسبة 0.2٪ بعد أن إرتفع معدل الأجر بهذه النسبة في الشهر السابق.
وفشل تقرير الوظائف في توفير الكثير من الوضوح حول ما اذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يقرر رفع أسعار الفائدة على المدى القصير.
وتراجعت أسعار المعدن النفيس بنسبة 10.50 دولار او مايعادل 1.1٪، في الأسبوع الماضي، وهي الخسارة الاسبوعية الثانية على التوالي، كما تراجع الذهب لادنى سعر له في خمس سنوات ونصف ليتداول عند 1.072.30 دولار للاونصة يوم 24 تموز/يوليو وسط تكهنات ان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع اسعار الفائدة في ايلول/سبتمبر للمرة الاولى منذ عام 2006.
ومن المفترض أن تتسبب التوقعات بارتفاع معدلات الفائدة في تعزيز الإتجاه الهبوطي للذهب، حيث سيدفع ذلك المعدن النفيس للتنافس على الحصول على أموال المستثمرين مع الأصول ذات العائد الذي يرتفع بإرتفاع سعر الفائدة.
اما قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، ارتفعت عقود النحاس الآجلة تسليم كانون الاول/ديسمبر بنسبة 4.4 سنتا، أو مايعادل 1.92٪، ليتداول عند 2.356 دولار للرطل.
وجاءت مكاسب النحاس بعد الارتفاع الحاد في أسواق الأسهم الأوروبية الذي ساعد في تهدئة معنويات المستثمرين.
وأنهت معظم الأسواق الآسيوية تداولاتها متراجعة خلال اليوم الاثنين، مع مراقبة المستثمرين للتقلبات الحادة في أسواق الأسهم في الصين.
وإستمر مؤشر بورصة شنغهاي الذي افتتح بعد عطلة نهاية الاسبوع لمدة أربعة أيام في تمديد خسائره الا ان ذلك لم يمنعه من الارتفاع بنسبة 2٪ ، ليعاود التقلب منهيا التداولات في الجولة الثانية بتراجع بنسبة 2.5٪.
وكانت أسعار المعدن الأحمر قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر عند 2.202 دولار للرطل يوم 24 آب/أغسطس مع تفاقم المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الصيني ثاني أكبر إقتصاد في العالم، وتحت تأثير الانخفاض الحاد في أسواق الأسهم الصينية، مما أثار التوقعات بتراجع الطلب على النحاس.
وتعتبر الأمة الآسيوية العملاقة إقتصادياً المستهلك الأكبر للنحاس في العالم، حيث تستهلك ما يمثل تقريبا 40٪ من كامل الاستهلاك العالمي من هذا المعدن الصناعي.