Investing.com- ارتفعت العقود الآجلة للنحاس خلال تداولات اليوم الثلاثاء، فيما عززت المكاسب القوية في أسواق الأسهم في الصين من معنويات السوق.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية، سجلت عقود النحاس الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر اعلى سعر لها بمقدار 2.364 دولار للرطل قبل تداوله بسعر 2.360 دولار للرطل خلال التداولات الصباحية في لندن مرتفعا بنسبة 4.8 سنتا، أو مايعادل 2.05٪.
وإستمر مؤشر بورصة شنغهاي المركب في تقلباته التي أعتاد المستثمرون عليها في الفترة الأخيرة وخلال اليوم الثلاثاء، حيث ارتفع بأكثر من 4.5٪ في الساعة الأخيرة من التداولات ليمحو خسائر الجلسة وينتهي بنسبة 3٪.
وأظهرت بيانات صدرت في وقت سابق ان الفائض التجاري في الصين اتسع بمقدار60.2 مليار دولار الشهر الماضي من 43.0 مليار دولار في تموز/يوليو، مقارنة مع تقديرات لفائض بمقدار 48.2 مليار دولار.
وتراجعت الصادرات الصينية بنسبة 5.5٪ من العام الماضي، أفضل من التوقعات لتراجع بنسبة 6.0٪، في حين تراجعت الواردات الصينية بنسبة 13.8٪، أسوأ بكثير من التوقعات لتراجع بمقدار 8.2 ٪.
وأشار التباطؤ في الطلب المحلي ان الانتعاش الاقتصادي لايزال ضعيف وقد يحتاج لمزيد من اجراءات التحفيز النقدي لدعم الانتعاش الاقتصادي.
وسجلت الواردات في النحاس في آب/اغسطس 350.000 طن متري دون تغيير يذكر عن الشهر السابق، مشيرا إلى أن الطلب على المعدن الأحمر استمر حتى على الرغم من الاضطرابات الاخيرة في الاسواق.
وتعتبر الأمة الآسيوية العملاقة إقتصادياً المستهلك الأكبر للنحاس في العالم، حيث تستهلك ما يمثل تقريبا 40٪ من كامل الاستهلاك العالمي من هذا المعدن الصناعي.
وكانت أسعار النحاس قد تراجعت تحت ضغط عمليات بيع مكثفة في الأسابيع الأخيرة وسط ظهور مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي ككل والإقتصاد الصيني على وجه الخصوص مما أثار الهلع لدى المستثمرين وتسبب في تراجع لأسعار المعدن الصناعي.
وكانت أسعار المعدن الأحمر قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر عند 2.202 دولار للرطل يوم 24 آب/أغسطس مع تفاقم المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الصيني ثاني أكبر إقتصاد في العالم، وتحت تأثير الانخفاض الحاد في أسواق الأسهم الصينية، مما أثار التوقعات بتراجع الطلب على النحاس.
وكانت اضطرابات الأسواق المتعلقة بالصين قد بدأت عندما قررت السلطات الصينية تخفيض قيمة اليوان بشكل غير متوقع يوم 11 آب/أغسطس، مما أثار المخاوف من أن الاقتصاد الصيني قد بدأ بالتباطؤ بنسبة أعلى من المتوقع.
من جهة أخرى، تراجعت عقود الذهب الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة 1.00 دولار او مايعادل 0.09٪ ليتداول عند 1.120.40 دولار للأونصة، في حين تراجعت عقود الفضة الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة 3.1 سنتا، أو مايعادل 0.21٪، لتتداول عند 14.58 دولار للاونصة.
وفي الوقت نفسه، بقيت المعنويات على الدولار ضعيفة بعد ان فشل عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية من الولايات المتحدة في توفير الكثير من الوضوح حول امكانية وتوقيت رفع سعر الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي على المدى القصير.