Investing.com - ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2٪ خلال تداولات اليوم الثلاثاء، ليمحو اكثر من 3.4٪ من خسائر الجلسة السابقة، ومن من المحتمل ان يكون سبب تقلبات الاسواق التداولات الضعيفة بسبب عطلة نهاية العام.
ومن المتوقع أن تبقى التداولات هادئة حيث اغلق العديد من التجار محافظهم بالفعل بسبب فترة العطلة، مما قلل من السيولة الامر الذي يزيد في تحركات احجام التداول بنسبة كبيرة..
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ارتفعت عقود النفط الخام الآجلة تسليم شباط/فبراير بنسبة 83 سنتا أو مايعادل 2.25٪، ليتداول عند 37.64 دولار للبرميل خلال التداولات الصباحية في الولايات المتحدة. وقبل لك بيوم تراجعت العقود الآجلة للنفط بمقدار 1.29 او مايعادل 3.39٪.
وتراجعت العقود الآجلة للنفط في نايمكس بنسبة 28٪ في عام 2015 وسط استمرار المخاوف حول وفرة الامدادات المحلية. وتراجعت الاسعار الى 34.29 دولار للبرميل خلال وقت سابق من هذا الشهر وهو ادنى سعر منذ شباط/فبراير 2009.
ويترقب المشاركون في السوق صدور التقارير الاسبوعية الجديدة حول مخزونات النفط الخام من الولايات المتحدة والمنتجات المكررة لقياس قوة الطلب من أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وسيقوم معهد البترول الامريكي بإصدار تقرير حول {{ecl-656||مخزونات النفط الخام}} خلال وقت لاحق من اليوم ، بينما سيتم يوم الاربعاء نشر {{ecl-75||التقرير الرسمي حول المخزونات}} والذي قد يظهر تراجع مخزونات النفط الخام بمقدار 2.5 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 25 كانون الاول/ ديسمبر.
وفي مكان آخر، في بورصة العقود الآجلة في لندن، ارتفع نفط برنت تسليم شباط/فبراير بنسبة 89 سنتا او مايعادل 2.4٪، ليتداول عند 37.50 دولار للبرميل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت المتداولة في لندن بنسبة 1.27 او مايعادل 3.35٪، يوم امس الاثنين.
وتسير أسعار نفط برنت لتسجيل تراجع سنوي بنسبة 34٪ هذا العام، فيما اثر الفائض في النفط المستمر لاكثر من عام على معنويات السوق. وتراجعت الأسعار لتسجل 35.98 دولار للبرميل في 22 كانون الأول/ديسمبر، وهو مستوى لم يشهده النفط منذ تموز/يوليو 2004.
وتراجعت العقود الآجلة للنفط بشكل حاد هذا الشهر بعد فشل منظمة البلدان المصدرة للبترول في الاتفاق على أهداف الانتاج للحد من وفرة المعروض في أسواق الطاقة العالمية.
وفاق إنتاج النفط الخام العالمي الطلب بعد وجود فائض في انتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة وبعد صدور قرار من أوبك العام الماضي بعدم خفض الإنتاج من أجل الدفاع عن حصتها في السوق.
وفي الوقت نفسه، سجل خصم برنت لعقد خام غرب تكساس الوسيط 14 سنتا مقارنة مع خصم 19 سنتا عند اغلاق التداول يوم امس الاثنين.
وكان انتاج الخام الامريكي قد ارتفع بنسبة كبيرة بالنسبة لبرنت في الآونة الأخيرة، مما يشير إلى أن سوق النفط في الولايات المتحدة يتجه لانتاج النفط بنسبة كبيرة بعد قرار الكونغرس لرفع الحظر الذي دام لاكثر من 40 عام على صادرات النفط المحلية، في حين كانت التخمة في الاسواق اسوا تخمة عالمية في عام 2016 بسبب ارتفاع الإنتاج في المملكة العربية السعودية وروسيا.
وستتفاقم مشكلة زيادة العرض كذلك حال عودة ايران الى سوق النفط العالمية في مطلع العام المقبل بعد أن يتم رفع العقوبات الغربية المفروضة. ويقول محللون ان البلاد انه سيتم تقليص الانتاج بمعدل 500.000 برميل بالاضافة الى وجود وفرة من النفط التي ادت لتراجع الاسعار.