Investing.com – تسير العقود الآجلة لنفظ خام غرب تكساس الوسيط نحو تسجيل اكبر تراجع سنوي بنسبة 31٪ في عام 2015، في حين تراجعت أسعار نفط برنت بنسبة 36٪ هذا العام، فيما سيطرت مشكلة الفائض في الانتاج على معنويات السوق لأكثر من عام.
وفاق إنتاج النفط الخام العالمي الطلب بعد وجود فائض في انتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة وبعد صدور قرار من أوبك العام الماضي بعدم خفض الإنتاج من أجل الدفاع عن حصتها في السوق.
ففي قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية ارتفعت عقود العقود الاجلة النفط الخام تسليم شباط/ فبراير بنسبة 15 سنتا أو مايعادل 0.42٪، ليتداول عند 36.75 دولار للبرميل خلال التداولات الاوروبية الصباحية لليوم الخميس. وتراجعت الاسعار الى 34.29 دولار للبرميل خلال وقت سابق من هذا الشهر، وهو أدنى مستوى منذ شبااط/فبراير 2009.
من المتوقع أن تبقى التداولات هادئة حيث اغلق العديد من التجار محافظهم بالفعل بسبب فترة العطلة، مما قلل من السيولة وزاد في تقلبات أحجام التداول.
ويوم الاربعاء تراجعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي بنسبة 1.27 دولار او مايعادل 3.35٪، بعد أن قالت ادارة معلومات الطاقة الامريكية ان مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، مخيبة للآمال التي كانت تترقب تراجع بنسبة 2.5 مليون برميل.
وبلغ إجمالي مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 487.4 مليون برميل من الأسبوع الماضي، بالقرب من مستويات لم يراها النفط منذ 80 عام على الاقل.
وفي مكان آخر، في بورصة العقود الآجلة في لندن، ارتفع نفط برنت تسليم شباط/فبراير بنسبة 26 سنتا أو مايعادل 0.71٪، ليتداول عند 36.72 دولار للبرميل.
وتراجعت العقود الآجلة للخام برنت المتداولة في لندن بنسبة 1.33 دولار او مايعادل 3.52٪، بعد ان ذكرت اخبار يوم امس الاربعاء ان اسعار خام برنت تراجعت إلى 35.98 دولار للبرميل في 22 كانون الاول/ديسمبر، وهو مستوى لم يشهده النفط منذ تموز/يوليو 2004.
وفي الوقت نفسه، بلغ الخصم لبرنت و عقد خام غرب تكساس الوسيط 3 سنتات، مقارنة مع خصم 14 سنتا عند اغلاق التداول يوم الاربعاء.
وكان انتاج الخام الامريكي قد ارتفع بنسبة كبيرة بالنسبة لبرنت في الآونة الأخيرة، مما يشير إلى أن سوق النفط في الولايات المتحدة يتجه لانتاج النفط بنسبة كبيرة بعد قرار الكونغرس لرفع الحظر الذي دام لاكثر من 40 عام على صادرات النفط المحلية، في حين كانت التخمة في الاسواق اسوا تخمة عالمية في عام 2016 بسبب ارتفاع الإنتاج في المملكة العربية السعودية وروسيا.
. وستتفاقم مشكلة زيادة العرض كذلك حال عودة ايران الى سوق النفط العالمية في مطلع العام المقبل بعد أن يتم رفع العقوبات الغربية المفروضة. ويقول محللون ان البلاد ستقوم بتقليص الانتاج بمعدل 500.000 برميل بالاضافة الى وجود وفرة من النفط التي ادت لتراجع الاسعار.