قطاع السلع الأولية يعاني من صعوبات مع انتهاء طفرة الازدهار في الصين

تم النشر 31/12/2015, 16:31
© Reuters.  قطاع السلع الأولية يعاني من صعوبات مع انتهاء طفرة الازدهار في الصين
XAU/USD
-
XAG/USD
-
MS
-
GC
-
SI
-

سنغافورة (رويترز) - انتهت مرحلة ازدهار قوي استمرت عشر سنوات للسلع الأولية في 2015 وهو ما أضر شركات التعدين والطاقة مع تباطؤ النمو الصناعي في الصين وانحسار شهيتها للمواد الخام. ولا تنبئ آفاق 2016 بتحسن كبير.

وهبط مؤشر تومسون رويترز للسلع الأساسية بنحو الربع على مدى العام مسجلا أدنى مستوياته منذ 2002 في ديسمبر كانون الأول مع تضرر السلع الأولية من الحديد إلى النفط والذهب وهناك علامات مضيئة قليلة تلوح في الأفق.

وقال مارك تو رئيس البحوث لدى وينج فنج فايننشال جروب بهونج كونج "تبدو فرص التفاؤل في 2016 قاتمة.

"ربما يساهم تباطؤ النمو الاقتصادي والإصلاحات الهيكلية في الصين في خفض الطلب على السلع الأولية."

وتابع ان مزيدا من الارتفاع في أسعار الفائدة الأمريكية سيزيد الأوجاع مع صعود الدولار وهو ما يجعل كثيرا من السلع الأولية أكثر تكلفة للمشترين الدوليين.

ومن بين السلع الأولية الصناعية تراجعت أسعار الحديد الخام 40 في المئة هذا العام نظرا لوفرة الإمدادات العالمية وتقلص الطلب الصيني على الصلب للعام الثالث ومن المتوقع أن يمتد التراجع إلى العام القادم.

وانخفضت أسعار الفحم الحراري بنحو الثلث في 2015 متضررة من ضعف الطلب الصيني وزيادة استخدامات الطاقة المتجددة بعدما قال بنك جولدمان ساكس ووكالة الطاقة الدولية إن طلب الصين على الفحم بلغ الذروة.

وفقدت أسعار الحديد الخام والفحم نحو 80 في المئة من قيمتها منذ ذروتها التاريخية في 2011 و2008.

وسبب هذا الهبوط أضرارا لشركات التعدين الكبرى مثل بي.إتش.بي بيليتون وريو تينتو وأنجلو أمريكان إضافة إلى الشركات التجارية مثل نوبل جروب الآسيوية وجلينكور الأوروبية وهو ما دفع تلك الشركات إلى الاستغناء عن موظفين وبيع أصول.

وتراجعت الأسعار القياسية للنفط والغاز الطبيعي أيضا وهبطت بمقدار الثلث هذ العام والثلثين منذ بدء الانخفاض في 2014 مع زيادة تخمة المعروض وتباطؤ الطلب.

وقال بنك مورجان ستانلي (N:MS) هذا الأسبوع "تتنامى الأوضاع غير المواتية للنفط في 2016" مشيرا إلى زيادة المعروض العالمي وتباطؤ الطلب وهو ما يعكس الاعتقاد السائد في السوق بأن الأسعار لن تشهد صعودا يعتد به قبل أواخر العام القادم.

ومن المتوقع أن تحفز الآفاق معركة للبقاء داخل سلسلة الإمدادات بما في ذلك شركات الشحن البحري والشركات الخاصة للحفر النفطي بينما ستشعر الدول المعتمدة على النفط من فنزويلا وروسيا إلى الشرق الأوسط بوجع تقلص الإيرادات.

وقال محللون إن المعادن الأساسية ربما تشكل نقطة مضيئة مع تحسن العوامل الأساسية.

وقالت هيلين لاو المحللة لدى أرجونوت للأوراق المالية في هونج كونج "يتوقع الجميع أن تكون أسعار المعادن بلغت أدنى درجات الهبوط.

"فيما يتعلق بالطلب هناك علامات على التعافي مع تحسن الاقتصاد الأمريكي والخطوات التي تتخذها الصين لاستقرار اقتصادها. وبالنسبة للعرض حصلنا أخيرا على استجابة من المنتجين الذين قرروا أن يفعلوا شيئا لدعم الأسعار."

ورغم ذلك لم يظهر الذهب أي علامات على التعافي بعدما تراجع مقتربا من أدنى مستوياته في ست سنوات في وقت سابق من ديسمبر كانون الأول.

ويتجه المعدن الأصفر النفيس لإنهاء العام منخفضا بنحو عشرة في المئة مسجلا ثالث خسارة سنوية على التوالي مع صعود الدولار ومخاوف من أن يضر رفع أسعار الفائدة الأمريكية الطلب على الذهب الذي لا يدر فائدة.

ولا يبدو أن آفاق الذهب في العام القادم ستشهد تحسنا كبيرا حيث يتوقع متعاملون وسماسرة هبوط الأسعار إلى 1000 دولار للأوقية (الأونصة) أو أقل في أوائل 2016 قبل أن تتحسن في النصف الثاني.

ويتأثر الذهب بشدة بالبيانات الأمريكية والسياسة النقدية للاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). وقال متعاملون إنه حتى إذا تباطأت وتيرة رفع الفائدة في الولايات المتحدة العام القادم فإن الذهب سيتضرر.

وتضررت المعادن النفيسة الأخرى أيضا مع قوة الدولار. ويبدو أن الفضة ستنهي العام منخفضة بنحو 12 في المئة بينما من المنتظر تراجع البلاتين والبلاديوم بحوالي 30 في المئة.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.