Investing.com - ارتفعت العقود الآجلة لنفط خام غرب تكساس الوسيط متعافية من ادنى سعر لها على مدى 12 عام خلال تداولات اليوم الاربعاء، وسط تكهنات ان بيانات العرض الأسبوعي المقررة خلال وقت لاحق من الجلسة ستظهر ان مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام تراجعت الاسبوع الماضي.
وستقوم ادارة معلومات الطاقة الامريكية بإصدار التقرير الاسبوعي حول مخزونات النفط الخام في الساعة 15: 30 بتوقيت جرينتش، أو 10:30 بالتوقيت الشرقي لليوم الاربعاء.
كما فاجأ معهد البترول الأمريكي، وهو مجموعة صناعية، المشاركين في السوق بعد أن أغلقت الأسواق يوم امس الثلاثاء بتقرير يظهر ان مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام تراجعت بمقدار 3.9 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 8 كانون الثاني/يناير، مقارنة مع توقعات لزيادة بنسبة 2.0 مليون برميل.
وتراجعت مخزونات النفط الخام في كوشينج باوكلاهما وهي نقطة التسليم لخام غرب تكساس بمقدار 302.000 برميل.
اما في مكان آخر في بورصة نيويورك التجارية، فلقد ارتفعت عقود النفط الخام تسليم شباط/فبراير لتتداول عند 31.38 دولار للبرميل قبل تداولها بسعر 31.28 دولار للبرميل الساعة 09.00 بتوقيت جرينتش، أو 04:00 بالتوقيت الشرقي بزيادة 83 سنتا أو مايعادل 2.74٪ .
وقبل ذلك بيوم في بورصة نيويورك التجارية، تراجعت العقود الاجلة للنفط الخام لتتداول عند 29.93 دولار للبرميل وهو ادنى سعر للنفط منذ كانون الاول/ديسمبر 2003، قبل أن ينهي تداولاته عند 30.44 دولار للبرميل متراجعا بنسبة 97 سنتا، أو مايعادل 3.09٪، مع استمرار المخاوف حول صحة الاقتصاد مما غذى المخاوف ان وفرة الامدادات العالمية قد تستمر لفترة اطول من التوقعات.
وتراجع المؤشر القياسي في الولايات المتحدة بما يقرب من 17٪ منذ بداية عام 2016.
اما في مكان آخر، في بورصة العقود الآجلة فى لندن، فلقد ارتفع نفط برنت تسليم آذار/مارس مارس بنسبة 68 سنتا، أو مايعادل 2.2٪، ليتداول عند 31.63 $ دولار للبرميل، بعد ان ذكرت اخبار تراجع برنت الى 30.50 دولار للبرميل يوم امس الثلاثاء وهو سعر لم يتداوله نفط برنت منذ نيسان/ابريل 2004.
كما تراجعت المخاوف حول صحة الاقتصاد الصيني في ثاني اكبر اقتصاد في العالم بعد ان اصدرت احدث بيانات حول التجارة في الصين، كما عززت الطلب على المعدن الاحمر.
وذكر تقرير تراجع الصادرات الصينية بنسبة 1.4٪ عن العام السابق في كانون الاول/ديسمبر، أفضل بكثير من التوقعات التي كانت تترقب تراجع بنسبة بنسبة 8.0٪، في حين تراجعت الواردات بنسبة 7.6٪، بالمقارنة مع التوقعات لانخفاض قدره 11.5٪. مما ادى لتزايد الفائض التجاري في الصين بمقدار 60.1 مليار دولار في الشهر الماضي ارتفاعا من 54.1 مليار دولار في تشرين الثاني/نوفمبر.
وارتفعت واردات الصين من النفط في كانون الاول/ديسمبر بنسبة 9.3٪ عن العام السابق إلى 33.19 مليون برميل مما خفف المخاوف من ضعف آفاق الطلب من الصين.
وفي لندن تراجع عقد برنت بنسبة 16٪ منذ بداية العام فيما اثر انهيار سوق الاسهم الصينية والاستهلاك السريع لليوان على معنويات المستثمرين.
وبقي المستثمرون يشعرون بالقلق أيضا حول مدى التباطؤ الاقتصادي في الصين، بعد عمليات البيع الحاد في الأسهم الصينية وانخفاض قيمة اليوان منذ بداية العام.
والصين هي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والمحرك لتعزيز الطلب.
وفي الوقت نفسه، بلغ قسط برنت لعقد خام غرب تكساس الوسيط 35 سنتا، مقارنة مع وجود فارق بنسبة 51 سنتا عند اغلاق التداول يوم الثلاثاء.
وفاق إنتاج النفط الخام العالمي ق الطلب بعد وجود فائض في انتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة والنفط بعد صدور قرار من منظمة البلدان المصدرة للنفط العام الماضي بعدم خفض الإنتاج من أجل الدفاع عن حصتها في السوق.
ويتوقع معظم المحللين في السوق وجود وفرة في الإمدادات العالمية بسبب ارتفاع الإنتاج في امريكا الشمالية والمملكة العربية السعودية وروسيا.
كما ستتفاقم مشكلة زيادة العرض حال عودة ايران الى سوق النفط العالمية في مطلع العام المقبل بعد أن يتم رفع العقوبات الغربية المفروضة. ويقول محللون ان البلاد قد تقلص من انتاج النفط بشكل عاجل بمقدار 500.000 برميل بالإضافة الى وفرة النفط الذي ادى الى تراجع الاسعار.