من لامين شيخي
الجزائر (رويترز) - قال مسؤول جزائري ومصادر في منظمة أوبك إن وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة سيلتقي بنظيره السعودي خالد الفالح والأمين العام لأوبك محمد باركيندو في باريس يوم الجمعة في إطار تحركات من أجل إبرام اتفاق عالم لتثبيت إنتاج الخام بهدف دعم أسعار النفط.
وأكد مصدر في المنظمة نبأ الاجتماع الذي يأتي في إطار مبادرة للتوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج في ظل تضرر المنتجين من تخمة المعروض التي خفضت أسعار الخام نحو النصف على مدى العامين الأخيرين.
وقال المصدر لرويترز "هناك تحرك قوي للتوصل إلى اتفاق بين أوبك والمنتجين الآخرين لتثبيت الإنتاج على أقل تقدير.
"يبدو أننا نسير في هذا الاتجاه. لكن إذا قررنا التثبيت فعلينا أن نستخدم مصادر ثانوية لقياس مستويات الإنتاج. لا نستطيع السماح لكل دولة باستخدام طريقة مختلفة.
"يجب أن توافق إيران على العمل مع المنتجين الآخرين واستخدام مصادر ثانوية."
وتقول طهران إنها تدعم أي إجراءات لاستقرار السوق.
لكنها لم تذكر بعد ما إذا كانت ستنضم إلى اتفاق عالمي قبل أن يصل إنتاجها إلى أربعة ملايين برميل يوميا أم لا وهو المستوى الذي تقول إنها كانت تضخه قبل فرض العقوبات الغربية عليها في 2012. ورفعت العقوبات في يناير كانون الثاني الماضي.
وإيران هي الحائل الرئيسي دون التوصل إلى اتفاق بخصوص الإنتاج بين أوبك وروسيا حيث قالت طهران إنه يجب استثناؤها من أي اتفاق بشأن الإنتاج إلى أن يتعافى إنتاجها.
وقال المصدر بأوبك إن إنتاج إيران قبل العقوبات لم يتجاوز قط 3.75 مليون برميل يوميا وفقا لمصادر ثانوية تتضمن مستشارين ووسائل إعلام متخصصة في أخبار القطاع تقدر مستويات الإنتاج بشكل مستقل.
وقالت إيران إنها تنتج ما يزيد قليلا على 3.8 مليون برميل يوميا. ولمحت يوم الثلاثاء إلى أنها مستعدة للعمل مع السعودية وروسيا لتعزيز الأسعار بينما بدأت تساوم أوبك بخصوص استثناء محتمل من أي سقف إنتاج.
وقال المصدر إن منتجي النفط الرئيسيين يحاولون إقناع طهران بالانضمام إليهم مضيفا أن هناك تفاهما مبدئيا بأن ليبيا هي الوحيدة التي يمكن أن تنال استثناء.
وتابع "هناك تحرك لجعل الأمور تمضي بسلاسة وحل أي مشكلة" مضيفا أنه لم يتم التوصل بعد إلى أي اتفاق بشأن مستوى التثبيت.تستضيف الجزائر اجتماعات منتدى الطاقة الدولي وأوبك من السادس والعشرين إلى الثامن والعشرين من سبتمبر أيلول. وتوجه بوطرفة إلى موسكو يوم الخميس بعد زيارة قطر وإيران.
ومن المتوقع أن تجدد أوبك وروسيا المحادثات بشأن اتفاق عالمي للإنتاج في الجزائر. وأخفقت محاولة سابقة في أبريل نيسان بعدما أصرت السعودية على إنضمام إيران إلى الاتفاق.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)