Investing.com – سقطت أسعار العقود الآجلة للنفط يوم الجمعة بنسبة كبيرة تجاوزت الـ4٪، وذلك مع تقدم الدولار وسط ارتفاع توقعات رفع أسعار الفائدة بينما أهمل المستثمرون التراجع الكبير في مخزونات النفط الأمريكية.
ففي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، سقطت عقود نفط برنت الآجلة تسليم تشرين الثاني/نوفمبر بنسبة 4.26٪ أو ما يعادل 2.13 دولار لتغلق تداولات الأسبوع عند 47.86 دولار للبرميل. أما على أساس أسبوعي فلم يتسبب هذا السقوط الكبير في تحويل الأسبوع إلى أسبوع خاسر حيث أنهت هذه العقود أسبوعها على ارتفاع بنسبة 2.52٪.
أما في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، فلقد انهت عقود النفط الخام الآجلة تسليم تشرين الأول/أكتوبر تداولات الجمعة على ترجع كبير بمقدار 1.90 دولار وبنسبة 3.99٪ لتغاق عند 45.72 دولار للبرميل. أما على أساس أسبوعي فلم يتسبب هذا السقوط الكبير في تحويل الأسبوع إلى أسبوع خاسر حيث أنهت هذه العقود أسبوعها على ارتفاع بنسبة 3.24٪.
وكان النفط الخام قد قفز بنسبة 4٪ يوم الخميس بعد أن أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية سقوط مخزونات النفط الخام بواقع 14.5 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 511.4 مليون برميل. وكان هذا الانخفاض هو الإنخفاض الأسبوعي الأكبر منذ كانون الثاني/يناير من عام 1999. كما أظهر التقرير إنخفاض إجمالي المخزونات من النفط الخام والمنتجات المكررة بمقدار 13.7 مليون برميل. وقبل ذلك كان (معهد البترول الأمريكي) وهو مجموعة إقتصادية غير رسمية قد قال أن مخزونات النفط الأمريكي قد إنخفضت بواقع 12.1 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 2 أيلول/سبتمبر.
لكن المحللين قالوا أن هذا الإنخفاض الكبير والغير متوقع جاء كنتيجة للعاصفة الاستوائية التي ضربت الساحل الشرقي ومنعت تسليم شحنات النفط إلى الموانئ في المنطقة. وكانت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة قد تقلبت بشكل عنيف وسط حالة من عدم اليقين بشأن ما اذا كان كبار منتجي النفط في العالم سيقومون بإتخاذ خطوات لخفض الانتاج عندما يجتمعون في وقت لاحق من هذا الشهر.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء أوبك لمناقشة سقف الانتاج في اجتماع غير رسمي على هامش مؤتمر الطاقة في الجزائر بين 26 و28 من الشهر الحالي. ولكن العديد من المشاركين في السوق لا يزال يشككون في أن المحادثات سوف تسفر عن أي اتفاق يهدف إلى دعم الأسعار. وبدلا من ذلك، تعتقد الأسواق أن معظم منتجي النفط سيستمررن في مراقبة السوق وربما تأجيل محادثات تجميد الإنتاج حتى إجتماع أوبك الرسمي القادم، والمقرر في فيينا يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وكانت محاولة تجميد مستويات الإنتاج التي جرت في وقت سابق من هذا العام قد فشلت بعد ان أيدت المملكة العربية السعودية المبادرة، بينما رفضت ايران المشاركة فيها.
وبكل تأكيد سيترقب متداولو النفط بيانات المخزونات الامريكية التي ستصدر يومي الثلاثاء والاربعاء بحثاً عن المزيد من الإشارات على التغيير في العرض والطلب.
وقبل أفتتاح الأسواق لهذا الأسبوع الجديد، جمعت لكم Investing.com قائمة مقسمة حسب الأيام لأهم الأحداث الاقتصادية التي من المحتمل جداً أن تؤثر على الأسواق:
الثلاثاء 13 أيلول/سبتمبر
سيصدر معهد البترول الأمريكي، وهو مجموعة إقتصادية غير رسمية، تقريره الاسبوعي الغير رسمي لمخزونات النفط في الولايات المتحدة.
الأربعاء 14 أيلول/سبتمبر
ستصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقريرها الأسبوعي الرسمي حول مخزونات النفط الخام والمشتقات المكررة.
الجمعة 16 أيلول/سبتمبر
ستقوم شركة الخدمات النفطية (بيكر هيوز)، بنشر التقرير الأسبوعي الذي يظهر التغيير في عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة، للأسبوع الماضي.