بوينوس أيرس، 24 مايو/آيار (إفي): احتفل قادة نقابات المزارعين في الأرجنتين على طريقتهم الخاصة بالمئوية الثانية لاستقلال البلاد بمزيد من الانتقادات للرئيسة كريستينا فرناندث، والتي يتهمونها بإغراق القطاع في أسوأ أزمة تعرض لها على مر التاريخ.
وحال سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة الأحد دون قيام المزارعين ومربي الماشية باحتجاجات مستخدمين فيها الجرارات بضواحي مدينة جواليجواياتشو، الواقعة على بعد 270 كلم من العاصمة بوينوس أيرس، حيث اجتمعوا للاحتفلال بمرور 200 عام على "ثورة مايو" التي زرعت بذور الاستقلال في 1810.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه الأرجنتين "أسوأ موسم حصاد للقمح خلال الـ100 عام الأخيرة وكذلك لعباد الشمس"، وفقا لما أكده الزعيم النقابي ألفريدو دي أنجيلي، الذي ترأس الحدث.
وأوضح أن المزارعين لم يقوموا بأية أعمال معارضة، بل على النقيض مجرد اجتماع للاحتفال بالمئوية الثانية لاستقلال البلاد، مشيرا إلى أن سياسات فرنادث "تستبعد" القطاع الزراعي، ولهذا فهو يعاني أسوأ أزمة في تاريخه.
يشار إلى أن نقابات المزارعين، التي تضم نحو 290 ألف عامل بالقطاع، تواجه الرئيسة الأرجنتينية منذ بداية 2008 عندما فشلت فرناندث في محاولة إقرار قانون فرض الضرائب على الصادرات من الحبوب.
وتشدد الحكومة الأرجنتينية القيود على صادرات اللحم البقري، والقمح، والذرة بهدف تأمين الطلب الداخلي والحيلولة دون ارتفاع الأسعار إلى المستوى الدولي، حسبما أعلنت.
ويرفض قطاع الزراعة، الذي نظم العديد من الإضرابات الكبيرة، السياسة التي تنتهجها الحكومة إزائه بشدة، بجانب الضريبة المفروضة بقيمة 35% على صادرات فول الصويا، أهم محاصيل البلاد.(إفي)