ريو دي جانيرو، 28 مايو/آيار (إفي): يفتتح الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا اليوم الجمعة المنتدى الثالث لتحالف الحضارات، وهو محفل دولي للحوار بين الثقافات، وينتظر ان يلقي الجدل القائم حول الملف النووي الإيراني بظلاله على هذه الدورة.
وسيشارك في هذا المنتدى الرؤساء البوليفي إيفو موراليس، والسلوفيني دانيلو تورك، والارجنتينية كريستينا فرناندث، والسنغالي عبد الله واد، علاوة على رئيس الرأس الاخضر بيدرو بيريس.
كما سيحضر ايضا رئيس وزراء هايتي جان ماكس بيليريف، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو، أحد مقترحي فكرة إقامة هذا المنتدى، قد أعلن الخميس إلغاء رحلته إلى ريو دي جانيرو لمتابعة إجراءات التقشف التي تتخذها حكومته لمواجهة الأزمة الاقتصادية، وسيشارك نيابة عنه وزير الخارجية ميجل أنخل موراتينوس.
وكان أردوغان ولولا قد بدآ الخميس في العاصمة برازيليا محادثات موازية حول الملف النووي الإيراني، بعد عشرة ايام من التوصل إلى اتفاق ثلاثي مع طهران بشأن تبادل وقودها النووي على الاراضي التركية.
وشن كلاهما هجوما على الانتقادات التي وجهت للاتفاقية، التي وصفها اردوغان بـ"الحقودة"، في ظل ارتفاع انتقادات الولايات المتحدة.
وصرح رئيس الوزراء التركي في مؤتمر صحفي مشترك مع لولا، ان "الدول التي تنتقد هذا الاتفاق حقودة، لان البرازيل وتركيا أصرتا واحرزتا نجاحا دبلوماسيا تفاوضت عليه بعض الدول خلال اعوام دون جدوى".
وتتبنى البرازيل وتركيا مقترح حل الازمة النووية الإيرانية عبر المفاوضات.
ومن المرتقب ان تشارك 119 دولة في هذ الدورة من منتدى تحالف الحضارات، الذي اطلق عام 2005 للتقريب بين الثقافات والحضارات والاديان.
وينتظر ان ترسل الولايات المتحدة مسئولا رفيع المستوى من وزارة الخارجية للمشاركة في هذه الدورة. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد شارك بنفسه العام الماضي في المنتدى الثاني الذي عقد في اسطنبول.
وسيتناول المنتدى الثالث لتحالف الحضارات يومي الجمعة والسبت سبل تجاوز الخلافات الثقافية والدينية، وحلول لمشكلات الهجرة والتعليم.
كما ستخصص جلسة خاصة لهايتي السبت، لبحث الوضع السيء الذي يعيشه البلد الكاريبي، بعد الزلزال الذي تعرض له في يناير/كانون ثان الماضي.
يشار إلى أن منتدى تحالف الحضارات، الذي ترعاه الأمم المتحدة، انطلق بمبادرة من رئيس الحكومة الإسبانية ونظيره التركي أردوغان عام 2004 لتقريب وجهات النظر بين الشعوب من خلال دفع تفاهم أكبر يقوم على تجاوز الخلافات الثقافية والدينية بين الشعوب المختلفة، ويتمتع حاليا بمجموعة أصدقاء مكونة من 150 دولة.(إفي)