من رانيا الجمل وأليكس لولر
لندن (رويترز) - قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك يوم الثلاثاء إن المنظمة والمنتجين من خارجها بما في ذلك روسيا سيعززون الالتزام بتخفيضات إنتاج النفط التي تم الاتفاق عليها للتخلص من تخمة الإمدادات التي أثرت سلبا على الأسعار.
وقال باركيندو إنه "متفائل بحذر" بشأن توقعات سوق النفط بعد نحو شهرين من اتفاق خفض الإنتاج بين المنظمة وروسيا والمنتجين الآخرين.
وقال في مؤتمر صحفي بلندن "الثقة عادت إلى السوق.. إنها عملية تمضي قدما لكن الاتجاه العام أعتقد أنه بدأ."
وارتفعت أسعار النفط بعد التصريحات ليجرى تداوله فوق 57 دولارا للبرميل في لندن. ورغم ارتفاع الخام من مستويات منخفضة قرب 30 دولارا للبرميل فإنه مازال يقل عن نصف مستوياته منتصف 2014 بسبب استمرار تخمة المعروض.
وتقلص منظمة البلدان المصدرة للبترول إنتاجها بواقع 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من يناير كانون الثاني وهو أول خفض للإنتاج في ثمانية أعوام. ووافقت روسيا وعشرة منتجون آخرون من خارج أوبك على خفض الإنتاج أيضا بنحو نصف تلك الكمية.
وقال باركيندو إن بيانات الإنتاج لشهر يناير كانون الثاني في أحدث تقرير شهري لأوبك تظهر التزام دول أوبك المشاركة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها بنسبة تفوق 90 في المئة.
وقال في خطاب "جميع الدول المشاركة تظل عاقدة العزم على تحقيق مستوى أعلى من الامتثال."
ونفذت روسيا والمنتجون الآخرون من خارج المنظمة حتى الآن قدرا ضئيلا من الخفض بالنسبة المئوية لكن باركيندو قال للصحفيين إنه سيزيد.
وقال "لابد أن نحسن الظن بالمنتجين المستقلين بشأن الالتزام في المراحل الأولى من خفض الإمدادات" موضحا أن التقييد الطوعي للإنتاج أمر جديد على المنتجين من خارج المنظمة.
وأضاف "أنا واثق من أن المنتجين من خارج المنظمة سيرفعون مستوى التزامهم ليكون على قدم المساواة مع أوبك."
الحديث عن خطوات جديدة سابق لأوانه
وقال باركيندو إن من السابق لأوانه القول بأن خفض الإنتاج الذي يستمر ستة أشهر من أول يناير كانون الثاني سيحتاج إلى التمديد أو الزيادة في اجتماع أوبك القادم في مايو أيار.
وقال للصحفيين "أعتقد أنه سيكون أمرا سابقا لأوانه بشدة... السوق بالغة النشاط لدرجة أنها تتحدى على نحو متزايد حتى توقعات المتخصصين."
كانت مصادر في أوبك قالت الأسبوع الماضي الماضي إن تمديد أو زيادة الخفض أمر محتمل إذا لم تنخفض المخزونات.
وقال باركيندو إن من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط هذا العام.
وأضاف "من المتوقع أن نرى مزيدا من الهبوط خلال 2017.. سنواصل التركيز على مستوى انخفاض المخزون لندفعه قرب المتوسط الخاص بالقطاع في خمس سنوات."
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)