القاهرة، 22 يونيو/حزيران (إفي): حثت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم في القاهرة على رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة بشكل كامل، للسماح بإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإعادة إعماره.
ووجه المفوض العام للأونروا، الإيطالي فيليبو جراندي هذا النداء، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، في إطار الاجتماع السنوي للجنة الاستشارية للوكالة الدولية، الذي يقام للمرة الاولى في العاصمة المصرية منذ تأسيسها عام 1950.
وقال جراندي ان "الحكومة الإسرائيلية أعلنت عن إجراءات لتخفيف الحصار المفروض على غزة، ولكن يبدو عسيرا لي أن أرى إذا ماكانت هذه ستؤدي إلى نتائج ملحوظة.. الهدف هو رفع الحصار".
وكانت إسرائيل قد أعلنت في 17 من الشهر الجاري عزمها تخفيف الحصار المفروض على غزة، بسبب الضغوط الدولية المتزايدة عقب الهجوم الذي شنته على اسطول الحرية، والذي اودى بحياة تسعة ناشطين أتراك.
وصرح جراندي "عليناان نرى كيف ستطبق هذه الإجراءات الاسرائيلية الجديدة، واي المعابر الحدودية التي سيتم فتحها، واي المنتجات التي سيمكن دخولها غزة".
واعرب مسئول الاونروا عن اسفه لاحتياج العالم لـ"مأساة مثل حادث أسطول الحرية، لكي يفتح أعينه على اوضاع غزة السيئة"، واعتبر البدء في إعادة إعمار القطاع، ولا سيما المنازل والمدارس، امرا "عاجلا"، مذكرا بان مليون و200 ألف من سكان غزة، البالغ عددهم مليون ونصف، لاجئون.
واشار إلى ان غزة في حاجة لكميات كبيرة من مواد البناء، واكد ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ستضمن خضوع هذه المواد لرقابتها.
وتفرض إسرائيل منذ أربعة أعوام قيودا شديدة على دخول مواد البناء إلى غزة، خشية أن تستخدمها حماس في اهداف عسكرية، بيد انها اعلنت مؤخرا نيتها زيادة تداول هذه المواد في القطاع من اجل مشروعات مدنية تجرى تحت الإشراف الدولي.
واضاف جراندي أنه حتى إذا رفعت إسرائيل الحظر عن غزة غدا، فإن بعض القطاعات بها ستحتاج اعواما كي تعود إلى طبيعتها.
وحذر في النهاية من الازمة المالية التي تواجهها الاونروا، بعجز قيمته 103 ملايين دولار حتى نهاية العام الجاري، وطالب حكومات الدول المتبرعة والتي تستضيف اللاجئين بتقديم المساعدة.
يذكر ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تعمل في كل من غزة، والضفة الغربية، وسوريا، ولبنان، والأردن، وتمد نحو 4.7 مليون لاجئ فلسطيني بالغذاء والخدمات الصحية والتعليمية.
وتترأس مصر اللجنة الاستشارية للأونروا منذ أول يوليو/تموز 2009 برئاسة السفير عمرو أبو العطا ولمدة عام، وتتسلم السعودية بعدها الرئاسة. (إفي)