Investing.com – إفتتحت العقود الآجلة للغاز الطبيعي تداولات الأسبوع بخسائر حادة، مع سقوطها بما يقرب من 5 نقاط مئوية كاملة خلال جلسة التداول الأمريكية لليوم الإثنين، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أواسط شهر آذار/مارس، وذلك تحت ضغط التوقعات الجوية في الولايات المتحدة، وهو ما يفترض أن يؤثر بشكل مباشر على الطلب على الغاز مع نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، سقطت عقود الغاز الطبيعي تسليم تموز/يوليو بواقع 14.0 سنتاً أو ما يعادل 4.6٪ لتتداول عند 2.898 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بحلول الساعة 8:40 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي. وفي وقت سابق من الجلسة، سجلت هذه العقود 2.884 دولار، وهو أدنى سعر لها منذ 17 آذار/مارس.
وبحسب خدمات توقعات الطقس، ستسيطر جبهة باردة على النصف الشرقي من الولايات المتحدة في الأيام القليلة القادمة، مصحوبة بسقوط أمطار وعواصف رعدية قوية وهو ما يتوقع أن يهبط بدرجات الحاراة إلى ما بين 60 و 70 درجة فهرنهايت. وبالنظر إلى أبعد من ذلك، فإن التوقعات لمنطقة شرق وسط الولايات المتحدة، بما في ذلك الشمال الشرقي، تشير إلى درجات حرارة أبرد بشكل ملحوظ من معدلاتها لهذا الوقت من العام خصوصاً في شمال وشرق البلاد.
وقد تتبعت أسعار الغاز الطبيعي توقعات الطقس عن كثب في الأسابيع الأخيرة، مع محاولات المتداولين لقياس تأثير تغير التوقعات على الطلب الغاز خلال فصلي الربيع والصيف.
وفي العادة، يصل إستخدام الغاز إلى أدنى مستوياته خلال العام مع الوصول إلى درجات الحرارة المعتدلة في فصل الربيع، قبل أن يؤدي الطقس الأكثر حرارة إلى زيادة الطلب على الكهرباء بسبب إستخدام مكيفات الهواء، وبما أن الغاز الطبيعي يستخدم في إنتاج الكهرباء، فإن الطلب عليه يرتفع خلال الأجواء الحارة كذلك. وتقول الأرقام الرسمية في الولايات المتحدة ان ما يقرب من 50٪ من جميع الأسر في الولايات المتحدة تستخدم الغاز الطبيعي كوقود رئيسي للتدفئة.
وبدأ المستثمرون بترقب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، والمقرر صدوره يوم الخميس. وتتوقع الأسوق أن يظهر التقرير أن مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، قد إرتفعت بما بين 49 و60 بليون قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في 16 حزيران/يونيو. وكانت هذه المخزونات قد إرتفعت بمقدار 78 بليون قدم مكعب في الأسبوع السابق، مقابل إرتفاع قدره 62 بليون في ذات الأسبوع من العام الماضي، فيما سجل معدل الخمس سنوات الأخيرة لهذا الأسبوع من العام إرتفاعاً قدره 82 بليون قدم مكعب.
ويميل الطلب على الغاز الطبيعي إلى التقلب بحسب الظروف الجوية نتيجة إستخدامه في التدفئة شتائاً وفي توليد الكهرباء بهدف تكيف الهواء صيفاً. ويعتبر موسم التدفئة من تشرين الثاني/نوفمبر حتى آذار/مارس بمثابة فترة ذروة الطلب لاستهلاك الغاز في الولايات المتحدة.