Investing.com – لم تظهر العقود الآجلة للذهب تغيراً يذكر في التداولات الأوروبية الصباحية لليوم الجمعة، وذلك مع ترقب المستثمرين لبيانات أمريكية هامة، وهي تقارير التضخم وثقة المستهلك الأمريكي، والمقرر صدورها في وقت لاحق اليوم.
ففي قسم (كومكس) من بورصة نيويورك التجارية، وعند الساعة 4:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (8:00 صباحاً بتوقيت غرينيتش)، تراجعت عقود الذهب الآجلة تسليم آب/أغسطس بواقع 4 سنتات فقط، لتتداول عند 1217.25 دولار أمريكي للاونصة. وإذا ما أنهى الذهب تداولات الأسبوع حول هذا المستوى، فإنه سيكون قد حقق مكاسب أسبوعية قدرها 3٪، وسيكون هذا الأسبوع هو الأول الذي يحقق الذهب فيه المكاسب من 3 أسابيع.
أما الذهب الفوري فلقد تداول عند 1268.80 دولار للأونصة.
وكانت هذه العقود قد أنهت تداولات الجمعة على تراجع لثالث جلسة على التوالي، ووصلت إلى أدنى مستوياتها في أسبوع عند 1266.70 دولار.
ومن المرجح ان تجد هذه العقود الدعم عند أدنى سعر ليوم الجمعة الماضي 1261.30 دولار للأونصة، والمقاومة عند 1291.50 دولار للأونصة، حيث أعلى سعر ليوم أمس الخميس.
وكانت رئيسة مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي (جانيت يالين)، وأثناء شهادتها أمام الكونغرس هذا الأسبوع، قد قالت أن وتيرة رفع أسعار الفائدة في المستقبل ستكون تدريجية، وساهم ذلك بالإضافة إلى بيانات التضخم الضعيفة في دعم أسعار المعادن الثمينة.
وتعتبر المعادن الثمينة حساسة للتحركات في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فإرتفاع الفائدة يرفع من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول التي لا تولد العائد من حملها مثل سبائك المعادن الثمينة. وتنظر الأسواق إلى المسار التدريجي في رفع أسعار الفائدة على أنه أقل تهديداً لأسعار الذهب من سلسلة سريعة من قرارات الرفع المتتالية.
هذا ويتصدر تقرير التضخم لشهر حزيران/يونيو الاحداث الهامة على أجندة اليوم. وسيصدر التقرير عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:30 ظهراً بتوقيت غرينيتش)، وتتوقع الأسواق أن تفيد وزارة التجارة الامريكية بأن مؤشر أسعار المستهلكين قد إرتفع بنسبة 0.1٪ خلال شهر حزيران/يونيو، وأن المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين، والذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، قد إرتفع بنسبة معدلة موسمياً تبلغ 0.2٪ خلال الشهر المذكور.
أما على أساس سنوي، فتتوقع الأسواق إرتفاع المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين بنسبة 1.7٪ خلال شهر حزيران/يونيو، مقارنة بذات الشهر من العام الماضي. وينظر بنك الإحتياطي الفيدرالي إلى المؤشرات الأساسية للأسعار، كمقياس أفضل للضغوط التضخمية على المدى الطويل، لأنها تستبعد فئات المواد الغذائية والطاقة المعروفة بتقلباتها. وكان البنك قد أعلن في مناسبات عديدة أنه يستهدف الوصول بالتضخم إلى مستوى 2٪ أو أقل من ذلك بقليل.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد رفع أسعار الفائدة في اجتماع 13 و14 حزيران/يونيو، وتمسك بتوقعاته لرفع سعر الفائدة مرة أخرى هذا العام وثلاثة مرات في عام 2018، ولكن توقعات التضخم الضعيفة أثارت منذ ذلك الحين الشكوك حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون قادرا على المضي قدماً في قرارات الرفع كما يتمنى.
ولكن البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً ولم ترتقي إلى مستوى التوقعات، جنبا إلى جنب مع تنامي الشكوك حول قدرة إدارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) على الحصول على موافقة الكونغرس على قوانيت الإصلاحات الضريبية وخطط الراعية الصحية ، جلعت الأسواق تتسأل عما إذا كان البنك قادراً بالفعل على رفع أسعار الفائدة كما توقع بحلول هذا العام. فبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية الخاصة بموقع Investing.com فإن هنالك فرصة قدرها 41٪ فقط لرفع أسعأر الفائدة في كانون الأول/ديسمبر.
وتعتبر المعادن الثمينة حساسة للتحركات في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فإرتفاع الفائدة يرفع من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول التي لا تولد العائد من حملها مثل سبائك المعادن الثمينة. وتنظر الأسواق إلى المسار التدريجي في رفع أسعار الفائدة على أنه أقل تهديداً لأسعار الذهب من سلسلة سريعة من قرارات الرفع المتتالية.
وفي ذات التوقيت، ستصدر وزارة التجارة الامريكية تقريراً منفصلاً، وهو تقرير مبيعات التجزئة، وتتوقع الأسواق أن يظهر التقرير ارتفاع مبيعات التجزئة الشاملة، والتي تتضمن بنود النقل، بنسبة قدرها 0.1٪ خلال شهر حزيران/يونيو، وأن ترتفع مبيعات التجزئة الأساسية والتي تستثني مبيعات السيارات، بنسبة تبلغ 0.2٪ خلال الشهر المذكور.
وحتى تصنف السلعة على أنها من ضمن السلع المعمرة، فإنها تكون في العادة كبيرة الحجم، أو ثقيلة الوزن، ويتم تصميمها بهدف العمل لثلاث سنوات على الأقل. وتعتبر مبيعات التجزئة من البيانات الإقتصادية الهامة لإرتباطها الوثيق بصحة الإقتصاد ككل، حيث تعتبر القرائات الإيجابية المتتالية علامة على صحة الإقتصاد وثقة المستهلك، والعكس صحيح.
وترتبط مبيعات التجزئة الأساسية بشكل وثيق مع بند الإنفاق الاستهلاكي في تقرير الناتج المحلي الإجمالي الرسمي الذي تصدره الحكومة الأمريكية. ويصل الإنفاق الاستهلاكي إلى ما نسبته 70٪ من النمو الاقتصادي في البلاد.
كما سيراقب المستثمرون، وإن كان بإهتمام أقل، بيانات تقرير الإنتاج الصناعي، والقراءة الأولية لمؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الذي تصدره جامعة ميشيغان.
وفي ذات الوقت، تراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.29٪، ليسجل 95.47 عند الساعة 4:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (8:00 صباحاً بتوقيت غرينيتش).
ومن أخبار تجارة المعادن كذلك، تراجعت أسعار عقود الفضة الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 0.46٪ أو ما يعادل 7.5 سنتاً، لتتداول عند 15.619 دولار للاونصة. كما إرتفعت عقود البلاتين الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 0.03٪ لتتداول عند 907.04 دولار للأونصة، بينما إرتفعت عقود البلاديوم الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبة 0.20٪ لتتداول عند 856.42 دولار للأونصة.
أما عقود النحاس الآجلة تسليم آب/أغسطس فلقد إرتفعت بمقدار 0.24٪ لتتداول عند 2.668 دولار للرطل.