Investing.com – إفتتحت العقود الآجلة للنفط تداولات الأسبوع بالتراجع وسط حالة من الترقب للإجتماع الذي سيجمع وزراء النفط من بعض الدول المنتجة للنفط، وذلك لتقييم الؤسائل التي يمكن إستخدامها لرفع مستوى إمتثال الدول المنتجة لحصص الإنتاج المخصصة لها وفق إتفاق خفض الإنتاج.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، تراجعت عقود النفط الخام الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر بواقع 22 سنتاً، أو ما يعادل 0.40٪، لتتداول عند 49.34 دولار للبرميل بحلول الساعة 3:10 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (7:10 صباحاً بتوقيت غرينيتش). من جهة أخرى، وفي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، إنخفضت عقود نفط برنت الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر بواقع 23 سنتاً أو ما نسبته 0.44٪ لتتداول عند 52.19 دولار للبرميل.
وكان النفط قد أنهى تداولات الجمعة على إرتفاع، بعد صدور البيانات الأسبوعية التي تصدرتها شركة خدمات الطاقة (بيكر هيوز) حول عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة، والتي أظهرت تراجعاً في عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة بمقدار منصة واحدة خلال الأسبوع السابق، ليصل عدد منصات الحفر العاملة في البلاد إلى 765 منصة. وهذا هو ثاني إنخفاض في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، مما قد يكون إشارة مبكرة على تراجع إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من الأداء الجيد خلال جلسة تداول يوم الجمعة، فلقد تعرضت عقود الخام الأمريكي إلى خسارة طفيفة بلغت 13 سنتاً، أو نحو 0.3٪ على أساس أسبوعي، في حين إنخفضت عقود نفط برنت بمقدار 10 سنتات، أو نحة 0.2٪، وسط مؤشرات على أن صادرات منظمة (أوبك) قد إرتفعت إلى أعلى مستوى لها خلال العام الحالي على الرغم من إتفاق تحديد الإنتاج.
وسيركز تجار النفط على اجتماع وزراء النفط من بعض دول (أوبك) وبعضاً من الدول غير الأعضاء، والمقرر أن ينطلق اليوم الاثنين ويستمر ليومين في أبو ظبي لبحث إلتزام الدول بحدود الانتاج المتفق عليها، والتى تستمر حتى نهاية آذار/مارس 2018.
وحتى الآن، لم يكن لإتفاق خفض الإنتاج الشهر تأثير يذكر على مستويات المخزونات العالمية بسبب ارتفاع المعروض من المنتجين الذين لم يشاركوا في الإتفاق، مثل ليبيا ونيجيريا، وكذلك الزيادة الكبيرة في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.
وكانت منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) قد أقرت أتفاقاً، بالتعاون مع عدد من أكبر الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا التي هي حالياً أكبر منتج للنفط في العالم، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، يهدف إلى خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا للستة أشهر الأولى من العام الحالي، وإنتهى بتاريخ 30 حزيران/يونيو. وفي ختام إجتماعها الذي جرى يوم 25 آيار/مايو الماضي، قد أقرت تمديد إتفاق خفض الإنتاج الساري حالياً لمدة 9 أشهر أخرى حتى نهاية شهر آذار/مارس من عام 2018، ولكن دون ان يتم زيادة حجم هذه التخفيضات.
وحتى الآن، لم يكن لاتفاق خفض الإنتاج الذي وصف بـ "التاريخي" في حينها، تأثير يذكر على مستويات مخزونات النفط العالمية بسبب ارتفاع الإنتاج من جانب الدول المنتجة التي لم تشارك في الاتفاق، مثل ليبيا ونيجيريا، وكذلك بسبب الزيادة المستمرة في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة. وما يزال هنالك قلق من أن الانتعاش المستمر في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة يعرقل الجهود المبذولة من طرف المنتجين الرئيسيين، والتي تهدف إلى إعادة التوازن في الأسواق.
ولن تعقد المنظمة إجتماعاً رسمياً آخر حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، مما سيحد من فرص أعضائها للتوصل إلى اتفاق يتضمن خفضاً أكثر قوة بهدف إيقاف تأثير الإنتاج الأمريكي المتزايد على العرض العالمي.
ومن بين الأحداث الأخرى التي تترقبها الأسواق هذا الأسبوع، ستقوم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بنشر تقريرها الشهري عند الساعة 7:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:00 صباحاً بتوقيت غرينيتش) من يوم الخميس. وسيتضمن التقرير، كما هي العادة، أرقاماً عن وضع المخزونات العالمية للنفط الخام لشهر تموز/يوليو. أما يوم الجمعة، فستصدر وكالة الطاقة الدولية تقريرها الشهري حول العرض والطلب على النفط في الأسواق العالمية.
وستعطي البيانات المتداولين فكرة عن نتائج محاولات منتجي النفط لإعادة التوازن إلى الأسواق العالمية.
وفي مكان آخر في بوصة نايمكس، إنخفضت عقود البنزين الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر بـ 1.2سنتاً، أو ما يعادل 0.7٪، لتتداول عند 1.632 دولار للغالون، بينما تراجعت عقود زيت التدفئة تسليم أيلول/سبتمبر، بـ 0.9 سنتاً، لتتداول عند 1.638 دولار للغالون.
أما عقود الغاز الطبيعي الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر فلقد إرتفعت بمقدار 2.4 سنت، لتتداول عند 2.798 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.