Investing.com – لم تظهر العقود الآجلة للذهب تغيراً يذكر في التداولات الأوروبية الصباحية لليوم الجمعة، في تداولات الصباح بالتوقيت الأوروبي لليوم الجمعة، وذلك مع ترقب كلمات (يالين) و(دراغي) المقررة في وقت لاحق اليوم ضمن الأحداث المدرجة على أجندة ندوة (جاكسون هول).
ففي قسم (كومكس) من بورصة نيويورك التجارية، وخلال ساعات الصباح بالتوقيت الأوروبي، تداولت عقود الذهب الآجلة تسليم كانون الأول/أكتوبر بدون تغيير يذكر، عند 1,292.06 دولار أمريكي للاونصة.
وكان أمس الخميس قد شهد إنطلاق الندوة السنوية التي تجمع كبار مسئولي البنوك المركزية العالمية بالإضافة إلى رجال الاقتصاد في (جاكسون هول) بولاية (وايومنغ). ومن أهم الاحداث المجدولة ضمن هذه الندوة الكلمات التي سيلقيها كل من رئيسة بنك الإحتياطي الفيدرالي السيدة (جانيت يالين) ورئيس البنك المركزي الأوروبي السيد (ماريو دراغي).
وعلى الرغم من أن التوقعات محدودة بأن يقوم أياً من الرئيسين بإبهار الأسواق بتصريحات مثيرة، إلا أن المستثمرين سوف يتابعون وعن كثب كلمات هذه الشخصيات الهامة، في محاولة للحصول على نظرة على المسار المستقبلي المتوقع للسياسة النقدية العالمية.
وستركز ندوة الـ 2017 على "تعزيز إقتصاد عالمي ديناميكي"، خلال هذا الحدث السنوي الذي يجمع مئات من رجال المصارف المركزية ووزراء المالية وأصحاب القرار والأكاديميين والاقتصاديين لتبادل الأفكار حول القضايا الاقتصادية والآثار والخيارات المتعلقة بموضوع الندوة الذي يتغير كل عام.
تشير التوقعات إلى أنه على الأغلب لن تحمل ندوة هذا العام الكثير من الإثارة، حتى مع تحول البنوك المركزية الكبرى إلى موقف أقل حمائمية على طريق العودة نحو تطبيع السياسة النقدية.
ستتحدث رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي السيدة جانيت يالين في كلمة حول الإستقرار المالي، من المقرر أن تبدأ عند الساعة 10:00 صباحا بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:00 بعد الظهر بتوقيت غرينيتش). وقال (دانسكه بانك) في تقرير أصدره للعملاء في وقت سابق هذا الأسبوع أنه لا يتوقع أي شيء "دراماتيكي".
وذكر تقرير البنك: "إننا نبحث عن تكرار ذات الإشارات التي رأيناها مؤخراً بأن الإعلان عن تخفيض الميزانية العمومية للإحتياطي الفيدرالي سيتم في وقت قريب نسبياً (على الأرجح في كانون الأول/أكتوبر)، وأن رفع أسعار الفائدة لا يزال هو الأساس لهذا العام".
كما إنخفضت إحتمالات أن يثير الرئيس ماريو دراغي الأسواق أثناء حديثه المقرر اليوم الجمعة كذلك، حيث أشارت بعض المصادر مؤخرا إلى أن رئيس البنك المركزي الأوروبي سيلتزم بالحديث فقط عن موضوع الندوة،وأنه سيفضل أن يراقب التطورات الاقتصادية المحلية في منطقة اليورو، مع إنتظار التاريخ الذي قد يتخذ خلاله البنك المزيد من الإجرائات، والذي كان قد صرح سابقاً إلى أنه سيكون خلال الخريف.
أما على جبهة البيانات، وفي التقرير الرسمي الذي صدر يوم أمس، ذكرت وزارة العمل الامريكية أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بمطالبات للحصول على إعانات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 19 كانون الأول/أكتوبر قد إرتفع بمقدار ألفي شخص إلى ما مجموعه 234 ألف شخص، من 232 ألف في الأسبوع الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون إرتفاع مطالبات تعويض البطالة بمقدار ألف طلب إلى ما مجموعه 238 ألف طلب.
وبذلك يبقى عدد مطالبات البطالة الأولية دون مستوى الـ300 ألف طلب، التي عادة ما ترتبط بثبات وصحة سوق العمل الأمريكية.
كما أظهر التقرير أن المتوسط المتحرك الشهري، والذي يحتسب لأخر 4 أسابيع، قد تراجع بمقدار 2,750 طلب، ليسجل 237,750 طلب. ويعتبر المتوسط المتحرك مقياسا أكثر دقة للاتجاهات في سوق العمل لأنه يقلل من التقلبات التي قد تكون حادة في البيانات من أسبوع إلى أسبوع.
كما ذكرت وزارة العمل الامريكية في التقرير أن المطالبات المستمرة لإعانات البطالة للأسبوع المنتهي في 8 تموز/يوليو قد بقيت ثابتة عند 1.954 مليون شخص، وهو ذات رقم الأسبوع السابق.
لكن المعنويات تجاه الدولار بقيت سلبية بعد أن قال الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) يوم الثلاثاء أنه سيكون على إستعداد لإغلاق الحكومة من أجل الحصول على التمويل اللازم للجدار الذي إقترح بناؤه على طول الحدود التي تجمع الولايات المتحدة الأمريكية مع المكسيك. كما حذر ترامب من أنه قد ينتهي اتفاقية (نافتا) التجارية التي تجمع بلاده مع كل من كندا والمكسيك.
هذا ولم يشهد مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، تغييراً يذكر، ليسجل قراءة قدرها 93.26.
وفي الفترة الأخيرة، تعرض الدولار للضغوطات وسط مخاوف من الاضطرابات السياسية في واشنطن والتقارير الاقتصادية التي لم ترتقي لمستوى التوقعات، مما أثار الشكوك حول قدرة بنك الإحتياطي الفيدرالي على المضي قدماً في قرارات رفع أسعار الفائدة في ما تبقى من العام الحالي.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد رفع أسعار الفائدة في اجتماع 13 و14 حزيران/يونيو، وتمسك بتوقعاته لرفع سعر الفائدة مرة أخرى هذا العام وثلاثة مرات في عام 2018، ولكن توقعات التضخم الضعيفة أثارت منذ ذلك الحين الشكوك حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون قادرا على المضي قدماً في قرارات الرفع كما يتمنى.
ولكن البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً ولم ترتقي إلى مستوى التوقعات، جنبا إلى جنب مع تنامي الشكوك حول قدرة إدارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) على الحصول على موافقة الكونغرس على قوانيت الإصلاحات الضريبية وخطط الراعية الصحية ، جلعت الأسواق تتسأل عما إذا كان البنك قادراً بالفعل على رفع أسعار الفائدة كما توقع بحلول هذا العام. فبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية الخاصة بموقع Investing.com فإن هنالك فرصة قدرها 41٪ فقط لرفع أسعأر الفائدة في كانون الأول/ديسمبر.
وتعتبر المعادن الثمينة حساسة للتحركات في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فإرتفاع الفائدة يرفع من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول التي لا تولد العائد من حملها مثل سبائك المعادن الثمينة. وتنظر الأسواق إلى المسار التدريجي في رفع أسعار الفائدة على أنه أقل تهديداً لأسعار الذهب من سلسلة سريعة من قرارات الرفع المتتالية.
ومن أخبار تجارة المعادن كذلك، لم تشهد أسعار عقود الفضة الآجلة تسليم كانون الأول/أكتوبر تغييراً يذكر، لتتداول عند 16.960 دولار للاونصة.