تونس/لندن (رويترز) - قالت مصادر ليبية في قطاع النفط إن حقل الشرارة، أكبر حقل نفطي في ليبيا، استأنف الإنتاج تدريجيا يوم الأربعاء بعد إنهاء إغلاق خط أنابيب.
وقال مصدر بالحقل "بدأنا العمل توا، بشكل تدريجي" مضيفا أن من المرجح أن يصل الإنتاج إلى المستويات المعتادة خلال ثلاثة إلى أربعة أيام.
وكان الحقل ينتج نحو 280 ألف برميل يوميا حتى اضطر للإغلاق نظرا لتعطيل خط أنابيب في 19 أغسطس آب.
وجرى إنهاء الإغلاق يوم الثلاثاء عند صمام، بالقرب من مدينة الزنتان غرب البلاد، في خط الأنابيب الواصل من الحقل إلى مرفأ الزاوية المطل على ساحل البحر المتوسط في ليبيا.
وقال المصدر في الحقل إنه كانت هناك حاجة لإجراء بعض أعمال الصيانة مع استئناف الإنتاج وإن الإغلاق تسبب في بعض الضرر.
وقال مصدر ثان إن الإنتاج قد يستأنف بسرعة بمجرد الانتهاء من عمليات الفحص لافتا إلى أن "الضخ غالبا ما يبدأ بعدما يجرون بعض الاختبارات للتأكد من السلامة".
واستأنف حقل الشرارة الإنتاج في ديسمبر كانون الأول بعد إغلاق خط أنابيب لعامين، وكان مهما لتعافي إنتاج ليبيا النفطي ليصل إلى مليون برميل يوميا، وهو مستوى يعادل ثلاثة أمثال ما كان عليه في منتصف عام 2016.
لكن الحقل شهد إغلاقات متكررة لفترات مؤقتة هذا العام بسبب الاحتجاجات ونشاط المجموعات المسلحة حول الحقل وعلى طول خط الأنابيب المتجه شمالا.
وألقت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا باللائمة في الإغلاق الأخير لحقل الشرارة على إحدى المجموعات المسلحة التي قالت إنها مسؤولة أيضا عن إغلاق حقلي الفيل والحمادة اللذين استأنفا العمل بعد ذلك.
وتدير المؤسسة حقل الشرارة من خلال مشروع مشترك مع شركات ريبسول وتوتال وشتات أويل وأو.إم.في.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير علاء رشدي)