Investing.com – تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في التداولات الأمريكية لليوم الخميس، وذلك فور إعلان بيانات المخزونات الأمريكية، التي أظهرت إرتفاعاً أكثر قليلاً من المتوقع الأسبوع الماضي.
ففي تقريرها الأسبوعي المعتاد الذي صدر في وقت سابق اليوم، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، قد إرتفعت بمقدار 65 بليون قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في 1 أيلول/سبتمبر، وهو ما جاء أكثر قليلاً من التوقعات التي كانت تترقب ارتفاع المخزونات بواقع 64 بليون قدم مكعب. وكانت هذه المخزونات قد إرتفعت بمقدار 30 بليون قدم مكعب في الأسبوع السابق، مقابل إرتفاع قدره 36 بليون في ذات الأسبوع من العام الماضي، فيما جاء هذا الرقم فوق المتوسط المتحرك للخمس سنوات الأخيرة لهذا الأسبوع من العام، بواقع 58 بليون قدم مكعب.
وبذلك، يبلغ إجمالي مخزونات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي حالياً 3.220 بليون قدم مكعب، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وهذا الرقم أقل بنسبة 6.2% من مستوى المخزونات لمثل هذا الوقت من العام الماضي، ولكنه قريب جداً من المتوسط المتحرك للسنوات الخمس الأخيرة لهذا الوقت من السنة.
وبعد صدور هذه البيانات، وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، تراجعت عقود الغاز الطبيعي تسليم تشرين الأول/أكتوبر بواقع 0.6 سنتاً أو ما يعادل 0.2% لتتداول عند 2.994 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بحلول الساعة 10:35 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي. وكانت هذه العقود تتداول عند 2.995 لحظة صدور بيانات المخزون.
وكانت عقود الغاز الآجلة قد أنهت تداولات أمس الأربعاء على ارتفاع بنحو 1%، بسبب المخاوف من إعصار (إيرما) الذي تم تصنيفه على أنه واحد من أقوى 8 أعاصير في المحيط الأطلسي خلال الـ 80 عاماً الأخيرة.
ومما يضيف إلى المخاوف، أن هنالك إعصارين إستوائيين أخرين يتبعان (إيرما). وهذه هي المرة الأولى في نحو 10 سنوات التي يكون فيها 3 أعاصير فعالة في ذات الوقت.
فإعصار (خوسية) المتوجه نحة منطقة البحر الكاريني يمكن ان يصبح إعصاراً كبيراً من الفئة 3 بحلول يوم غد الجمعة، بينما تراجعت قوة إعصار (كاتيا) بعد دخوله منطقة خليج المكسيك ومن المحتمل توجهه إلى المكسيك الأن.
وتأتي التهديدات الجوية بعد أن تسبب إعصار (هارفي) الذي ضرب تكساس قبل أيام بفيضانات ودمار في الولاية المعروفة بإنتاج النفط، مما تسبب بإيقاف عمليات الإنتاج والتكرير. ويميل متداولو عقود منتجات الطاقة إلى تتبع العواصف الاستوائية التي من الممكن أن تضر بإنتاج الطاقة في منطقة خليج المكسيك.