من إيدان لويس وأحمد غدار
لندن (رويترز) - قال مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الأربعاء إن المؤسسة استلمت 25 بالمئة فقط من ميزانيتها للعام 2017 وهو ما يعطل خططها للإنتاج.
وأبلغ صنع الله الصحفيين أن انتاج ليبيا من النفط حاليا يتذبذب حول مليون برميل يوميا مضيفا أن هدف المؤسسة لانتاج 1.25 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام من "الصعب جدا" تحقيقه.
وقال دون أن يذكر تفاصيل "خسرنا في يوم واحد 90 ألف برميل يوميا بسبب نقص الأموال".
وانتاج النفط الليبي حاليا يعادل حوالي أربعة أضعاف مستواه في منتصف 2016 لكنه ما زال يتعرض لعرقلة من إغلاقات لحقول أو موانئ أو خطوط أنابيب نفطية وضعف الصيانة وأضرار ناتجة عن قتال في السابق.
وقال صنع الله إن ليبيا خسرت إيرادات قيمتها حوالي 126 مليار دولار بسبب إغلاقات الحقول والموانئ وخطوط أنابيب النفط على مدى الأعوام الخمسة الماضية.
وقال أيضا إن 12 من 19 خزانا نفطيا في مرفأ السدر ونصف الخزانات الثلاثة عشر في ميناء راس لانوف ما زالت خارج التشغيل.
وتتعرض ليبيا لضغوط من صندوق النقد الدولي ومن شركائها لتسريع الإصلاحات لخلق وظائف وخفض العجز في الموازنة بعد الضربة التي تلقاها قطاع السياحة الحيوي من هجمات دموية شنها متشددون في 2015.
وأدت زيادة في إنتاج النفط الليبي مؤخرا إلى تعقيد مسعى تقوده أوبك لخفض إمدادات الخام العالمية بهدف دعم الأسعار والذي جرى استثناء ليبيا منه.
وقال صنع الله دون أن يذكر تفاصيل إن ليبيا شرحت لأوبك والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة التحديات التي تواجهها في الإنتاج وإنهم تفهموها.
وكان صنع الله يتحدث في لندن بعد أن حضر اجتماعا استمر يومين شارك فيه أكثر من 40 مندوبا ليبيا ودوليا وأصدر مسودة مبادئ بشأن سبل حماية القطاع النفطي الليبي من المشاكل الأمنية والاضطرابات السياسية.
وتقول مسودة المبادئ إنه يجب أن تحصل مؤسسة النفط الليبية على تمويل منتظم من الحكومة ويجب مقاضاة المسؤولين عن محاولات حصار المنشآت النفطية أو تعطيل الإنتاج.
ومن بين من شاركوا في الاجتماع محافظ المصرف المركزي الذي مقره طرابلس وممثلون للقبائل والبلديات ومسؤولون بشركات نفط دولية ودبلوماسيون.
وقال صنع الله "الغرض هو حماية نفط ليبيا... ليبيا بدون النفط لا يمكن أن تستقر. ليبيا بدون النفط لا يمكن أن تزدهر".
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)