Investing.com – يبدو أن العقود الآجلة للنفط في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 2%، وذلك بدعم من توقعات تمديد إتفاق خفض الإنتاج. وخلال التداولات الصباحية بالتوقيت الأمريكي، تتحرك أسعار النفط بإتجاه مسح خسائرها السابقة والتقدم نحو مناطق الأرباح.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، وعند إعداد هذا التقرير عند الساعة 9:52 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، إرتفعت عقود النفط الخام الآجلة تسليم ديسمبر، بواقع 30 سنتاً، أو ما يعادل 0.57% لتتداول عند 52.94 دولار للبرميل. أما في بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، فلقد إرتفعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم ديسمبر بواقع 10 سنتات أي بنسبة 0.17% لتتداول عند 59.40 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد إرتفعت هذا الأسبوعبدعم من توقعات الأسواق بأن تقرر منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تمديد إتفاق خفض الإنتاج الساري حالياً، والذي يهدف إلى إعادة توازن السوق.
يذكر ان الإتفاق الاصلى تم إقراره قبل عام تقريباً، ودخل حيز التنفيذ مع أول أيام العام الحالي، ويجمع بين دول منظمة (أوبك) بالإضافة إلى 10 دول غير اعضاء من كبار منتجي النفط، وعلى رأسهم روسيا. وكان الاتفاق الأصلي قد أقر خفض معدل الانتاج اليومي بمقدار 1.8 مليون برميل، ولمدة ستة اشهر. وفي اجتماع (أوبك) لهشر مايو من العام الحالي، تم تمديد الاتفاق لمدة تسعة أشهر تنتهي مع نهاية مارس 2018 في محاولة مستمرة للحد من وفرة مخزونات النفط العالمية، ولدعم أسعار النفط.
وكانت أسعار النفط الخام قد إرتفعت بنسبة 1% يوم الخميس بعد أن أشار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى أن بلاده التي تعتبر أكبر مُصدّر للنفط، بحاجة إلى تمديد عمليات خفض الإنتاج من أجل تحقيق الاستقرار في الأسواق، مقترحاً تمديد الإتفاق لمدة تسعة أشهر أخرى.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد قال في وقت سابق من هذا الشهر ان إتخاذ قرار بشأن تمديد الإتفاق في نوفمبر سيكون مبكراً جداً، لكنه اضاف في الوقت نفسه انه لا يستبعد تمديد الاتفاق حتى نهاية عام 2018.
كما أعلن الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو اليوم الجمعة أن "أوبك ترحب بالتوجيه الواضح من ولي عهد المملكة العربية السعودية بشأن الحاجة إلى تحقيق الاستقرار في أسواق النفط والحفاظ على هذا الاستقرار بعد نهاية الربع الأول من عام 2018".
وأضاف باركيندو في تصريحات لرويترز: "هذا، بالإضافة إلى بيان الرئيس بوتين، يزيل الضباب من الطريق الى (اجتماع المنظمة المقبل) في فيينا في 30 نوفمبر".
وفي وقت لاحق من اليوم، ستترقب الأسواق بيانات إنتاج الصخر الزيتي في الولايات المتحدة، وذلك عندما ستصدر شركة الخدمات النفطية (بيكر هيوز) تقريرها الأسبوعي لعدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة.
وكان تقرير الأسبوع الماضي قد أظهر أن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة قد تراجع بواقع 7 إلى ما مجموعه 736 منصة، مسجلة التراجع الثالث على التوالي، ليصل العدد الإجمالي إلى أدنى مستوى له منذ يونيو.
وفي مكان آخر في بورصة نايمكس، تراجعت عقود البنزين الآجلة بنسبة 0.21%، لتتداول عند 1.7476 دولار للغالون الواحد، أما عقود زيت التدفئة فلقد إرتفعت بنسبة 0.23% لتتداول عند 1.8462 دولار للغالون.
أما عقود الغاز الطبيعي الآجلة فلقد تراجعت بنسبة 3.43%، لتتداول عند 2.791 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.