- Investing.com تحدث "بوب دادلي" الرئيس التنفيذي لشركة "بي بي (LON:BP)" خلال مؤتمر لندن هذا الأسبوع، عن إستراتيجية الشركة الجديدة مع نظام الطاقة منخفض الكربون، وكان بين الحضور سلفه "جون براون" جالس بالصف الأول بقاعة المؤتمر.
وبدأ "دادلي" يوجه حديثه إلى "براون" في نهاية الكلمة التي ألقاها، قائلًا: أتمنى أن يكون ما سمعته جعلك تشعر بالفخر، وذلك لأن "براون" هو من بادر بتحرك "بي بي" نحو الطاقة المتجددة خلال العقد الأول من القرن الجاري تحت شعار "ما بعد النفط".
وبحسب تقرير نشرته " فاينانشيال تايمز" فإن تواجد اللورد "براون" بالمؤتمر كان سببًا كافيًا للتذكير بالعقبات والمعضلات التي قابلت الشركة وغيرها من كبرى شركات الغاز والنفط في أوروبا مثل "توتال (PA:TOTF)" وشل" خلال انطلاقهم نحو الاستثمار في الطاقة النظيفة.
وفي نهاية الأمر، تم شطب معظم أصول الرياح والشمس والوقود الحيوي التي ضخت شركة "بي بي" فيها 8 مليارات دولار تحت قيادة "براون"، وذلك لأنها كما قال "بوب دادلي" قامت على اعتقاد خاطئ وهو أن صناع السياسة سيتجهون إلى تغير المناخ وخلق الحوافز المناسبة من أجل تطوير الطاقة الخضراء النظيفة، وفي الحقيقة فإن أيا من ذلك لم يحدث منذ عقدين.
إلا أن شركات الغاز والنفط الأوروبية تراهن على أن الأوضاع قد تحسنت في الوقت الحالي، بما يكفي للدفع من جديد نحو الطاقة النظيفة، ووفقًا لما قاله "دادلي" فإن شركة "بي بي" ستستثمر حوالي 500 مليون دولار سنويًا في تكنولوجيا أنظف للطاقة، أما شركة "شل" فقد أعلنت خططا لنفقات رأسمالية سنوية تتراوح بين مليار وملياري دولار على ما تطلق عليه "الطاقات الجديدة".
وصرح "بن فان بيردن" الرئيس التنفيذي لشركة "شل"، أن الشركة ليست مجرد شركة تنقيب وإنتاج للنفط والغاز فقط، إلا أن علينا إثبات قدرتنا على كسب المال من الطاقة المتجددة وشحن السيارات الكهربائية.
ومن جانبها تعمل شركة "توتال" الفرنسية على تنويع استثمارتها من خلال الدخول إلى تكنولوجيا الطاقة الشمسية والبطاريات، أما شركة "شتات أويل" فهي تركز في الوقت الحالي على أعمال طاقة الرياح البحرية.
كما أعلنت مجموعة من البلدان والمدن الرئيسية حول العالم بالمملكة المتحدة وفرنسا والمكسيك والصين، خططا طويلة الأجل لحظر مبيعات مركبات الديزل والبنزين الملوثة للهواء لصالح المركبات الكهربائية، وعلى الرغم من ذلك فإن المدى الذي من الضروري أن تتوسع فيه شركات النفط والغاز والسرعة المطلوبة للحاق بركب العالم الناشئ منخفض الكربون، يعد قرار صعب محفوفًا بالمخاطر، إلا أن الاستراتيجية المعلنة في الوقت الأخير استطاعت "شل" و"بي بي" الموازنة بين التحول إلى التكنولوجيا الأنظف والحفاظ على أعمالهما الهيروكربونية الأساسية مرنة لعقود طويلة من الزمن.