بيروت (رويترز) - يخوض الجيش السوري والقوات المتحالفة معه معركة شرسة يوم السبت ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في جيب جنوبي العاصمة دمشق يسيطر عليه التنظيم المتشدد.
وقال شهود من رويترز والمرصد السوري لحقوق الإنسان والتلفزيون السوري الرسمي إن القتال العنيف استخدمت فيه المدفعية والأسلحة الخفيفة.
وقال التلفزيون الرسمي إن الجيش حقق تقدما كبيرا في حين قال المرصد السوري إن الجيش سيطر على عدة مبان في المنطقة السكنية.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي دبابات تنطلق في منطقة من الحقول على أطراف الجيب الذي يضم حي القدم والحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
وتظهر اللقطات جنودا بالزي العسكري يتجولون وسط الشوارع التي تهدمت مبانيها في حين كانت سحب كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من أكثر من مكان مع سماع دوي قذائف المدفعية والأعيرة النارية.
وهزم الرئيس السوري بشار الأسد هذا الشهر مسلحي المعارضة في آخر معقل كبير لهم قرب دمشق في الغوطة الشرقية وركز منذ ذلك الحين على إنهاء أي مقاومة في عدد من الجيوب الأصغر قرب العاصمة.
وخسر تنظيم الدولة الإسلامية أغلب الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا العام الماضي أمام هجومين أحدهما قاده الجيش السوري بدعم من روسيا وإيران والآخر شنته قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وتحصن التنظيم في بعض المناطق الصحراوية في شرق سوريا إضافة إلى جيب في جنوب دمشق وآخر في منطقة على الحدود مع الأردن وإسرائيل وهي منطقة تسيطر عليها جماعة بايعت التنظيم.
ومكن دخول روسيا إلى الحرب في 2015 الأسد من تحقيق سلسلة من الانتصارات قضت على أي أمل للمعارضة المسلحة للإطاحة به عسكريا لكن جماعات من المعارضة ما زالت تسيطر على مناطق في شمال غرب وجنوب غرب سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت بعد أن التقى في موسكو بنظيريه من تركيا وإيران إن الدول الثلاث بحاجة إلى مساعدة الحكومة السورية لتطهير البلاد من الإرهابيين.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن روسيا وإيران وتركيا بحاجة إلى العمل مع الأمم المتحدة لضمان شرعية أي حل سياسي في سوريا فيما سيكون أي حل عسكري غير قانوني وغير مستدام.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)