باريس 11 (رويترز) - بدأ مزارعون فرنسيون في فرض حصار على مصافي نفطية ومستودعات وقود مساء الأحد بسبب خطط شركة توتال (PA:TOTF) استخدام زيت نخيل مستورد في مصنع للوقود الحيوي مما أثار سخط المزارعين بسبب المنافسة غير العادلة.
وقال متحدث باسم اتحاد المزارعين (فينسا) لرويترز إن مستودع فاتري للوقود في منطقة مارني بشمال شرق فرنسا كان أول منشأة تُحاصر مساء الأحد بعد أن أقام نحو 100 مزارع حواجز بالجرارات وأكوام من الركام.
وقالت كريستيان لامبرت رئيسة اتحاد المزارعين في مقابلة مع قناة فرانس انفو التلفزيونية إن ما لا يقل عن خمسة مواقع ستحاصر مساء الأحد على أن يصل مجمل عدد المواقع المحاصرة ابتداء من التاسعة من صباح الاثنين إلى 13 موقعا.
وقالت شركة توتال الفرنسية للنفط والغاز والتي تدير خمس مصافي وتسعة مستودعات للبنزين في فرنسا في ساعة متأخرة من مساء الأحد إن المزارعين تجمعوا عند مستودعين وإنها اتخذت إجراءات بالتعاون مع السلطات للحد من الاضطرابات.
وحثت الزبائن على عدم التدافع على محطات البنزين مما قد يؤدي إلى إثارة تسابق على شرائه وحدوث نقص.
وكانت السلطات الفرنسية قد أعطت إذنا لتوتال الشهر الماضي باستخدام زيت النخيل في مصفاة لا ميد للوقود الحيوي في جنوب فرنسا مما أثار غضب المزارعين الذين يقومون بزراعة محاصيل محلية ذات بذور زيتية والمدافعين عن البيئة الذين ينحون باللوم في التصحر في جنوب شرق آسيا على زراعة النخيل لاستخدام زيته.
ويقول المنظمون إن الحصار الذي من المقرر أن يستمر مبدئيا ثلاثة أيام يهدف إلى الضغط على الحكومة للحد من استخدام زيت النخيل في لا ميد ولمعالجة شكاوى أخرى مثل استيراد اللحوم من أمريكا الجنوبية.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180611T055417+0000