- Investing.com قال المحلل الاقتصادي خالد السليمان، عضو مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بجدة، إن معظم الشركات والبنوك السعودية التي أعلنت عن نتائجها الفصلية حقتت أرباح جيدة، على الرغم من كل التهويل والاشاعات المحيطة بالحالة الاقتصادية، وهذا يعني أن التأثير السلبي لم يمس الكبار وإنما الصغار فقط، إلا أن بعض المستثمرين والتجار بالمملكة اعتادوا على اعتبار انخفاض نسبة الأرباح من الخسائر.
وأضاف،"أتذكر يوما أن رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الأسمنت، اشكتى في مجلس خاص من خسائر قطاع شركته بسبب وقف تصدير منتجها للخارج، فقلت له لا تقل خسائر بل قل انخفاض أرباح، فما زالت شركتكم تربح وتوزع أرباحا على مساهميها، لكن منع التصدير انعكس إيجابا على المستهلك المحلي الذي أصبح يشتري المنتج بسعر أقل وقطاع البناء الذي أصبح أنشط، إذن الكل رابح هنا!".
وأشار، إلى أن هذا لا يعني أنه يعاني من "الحساسية" تجاه تحقيق الشركات للأرباح، ولكن على العكس، حيث إن نجاح الشركات والأعمال التجارية مهم جدًا، لتستمر في خلق المزيد من فرص العمل، والمساهمة في تدعيم الاقتصاد الوطني.
وأوضح، أنه ينتظر من هذه الشركات الرابحة أن تستمر في توفير العديد من فرص العمل للمواطنين، وألا ترى بعضها انخفاض نسبة الأرباح، مبرر لتقليل عدد الموظفين أو تقليل راتبهم أو المساس بميزاتهم الوظيفية، فإن الأرباح الأقل تلعب دور في استمرار فتح البيوت وتحقيق متطلبات لقمة العيش لعشرات أو مئات أو آلاف الموظفين أولى من أن يزيد قلة من الملاك الأثرياء ثراءهم.