- Investing.com لا يزال الفحم يحتل المركز الأول كمصدر توليد الكهرباء على مستوى العالم، فبالرغم من المخاوف المتزايدة بشأن تغير المناخ وتباطؤ تمويل المشاريع التي تضم أنواع ملوثة من الوقود الأحفوري، مازال الفحم يستحوذ على أكبر حصة من مزيج الطاقة العالمي كما كان قبل عقدين من الزمن.
خلال العام الماضي، ارتفعت صادرات الولايات المتحدة من الفحم إلى الضعف، ومن المتوقع زيادة هذه الشحنات خلال هذا العام، وزيادة استهلاك الفحم في توليد الطاقة في دول آسيا وأفريقيا حتى عام 2040، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة.
زيادة الطلب على الفحم خاصة في الدول الناشئة، يعكس مرونته وأهميته، حيث تشير الأحداث الأخيرة إلى أن سوق الفحم سيبقى قويًا لفترة طويلة، حيث ارتفعت انبعاثات الكربون العالمية من الفحم وغيره من أنواع الوقود الأحفوري بنسبة 1.4% خلال العام الماضي، وذلك بعد ثلاث سنوات من الاستقرار، ويعود ذلك إلى الازدهار الاقتصادي وزيادة الطلب على الطاقة في آسيا، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
هناك علاقة قوية بين الانبعاثات الكربونية وارتفاع درجات الحرارة العالمية، ويرى الخبراء أن الفحم سبب رئيسي في مشاكل الصحة، لذا أعلن البنك الدولي في عام 2010 وقف تمويل الفحم، وبالرغم من ذلك مازال الفخم جذاب لأن مشاريع الكهرباء القائمة عليه أقل تكلفة من الطاقة المتجددة، التي تصل تكلفة إنشاء محطة واحدة لها ضعف ما يتم إنفاقه على تدشين منشآة تستهلك الوقود الأحفوري.
يتوافر الفحم بأسعار رخيصة في نيجيريا، فهي تمتلك حوالي ملياري طن من الفحم، وبالرغم من ذلك يفتقر 54% من سكانها البالغ عددهم 190 مليون نسمة إلى الكهرباء، ولكن الآن تتبع الحكومة النيجيرية خطة لتوصيل الطاقة من المحطات التي تعمل بحرق الفحم إلى أكبر عدد من مواطنيها.
تولد نيجيريا الآن كل طاقتها من الغاز الطبيعي والسدود، إلا أن التخريب المستمر لخطوط الأنابيب تسبب في نقص إمدادات الكهرباء، لذا تخطط لإضافة 30 جيجاواط من الطاقة بحلول 2030، 30% منها من مصادر متجددة و3% من الفحم.
من المعروف أن آسيا تعد موطن لأكبر احتياطيات الفحم في العالم، وتقود الهند والصين وهما أكبر قوتين بشريتين في العالم الطلب على استهلاك هذا النوع من الوقود.
تخطط فيتنام الآن إلى زيادة قدرتها الإنتاجية من الكهرباء القائمة على الفحم إلى خمسة أضعاف مستواها الحالي بحلول 2035، كما تخطط بنجلاديش إلى استخدام الفحم في توليد 50% من طاقة بلادها، بحلول عام 2030.