قال مانى جامشيدى، خبير صناعة المواد الغذائية فى إيران إن بلاده تقوم بتخزين الأغذية الأساسية مثل الذرة وفول الصويا بهدف تجنب مواجهة أى نقص فى السلع الاستراتيجية قبيل تنفيذ العقوبات الأمريكية على صادرات البترول الإيرانية مطلع الشهر المقبل.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن المستوردون استفادو من تراجع أسعار فول الصويا الأمريكية بعد إطلاق التعريفات الصينية بما فى ذلك المكسيك وإسبانيا ومصر وتايلاند وإيران.
وقال أكبر سبغاتى، سكرتير رابطة صناعة استخراج البذور الزيتية الإيرانية، إن أسعار فوليا الصويا الأمريكية بلغت 50 يورو للطن الواحد وهى قيمة منخفضة بالمقارنة مع أسعار فول الصويا القادمة من بلدان أمريكا الجنوبية والتى تعد المصدر الرئيسى الآخر للإمدادات العالمية.
وقال سبغاتى، “نحن نشترى سلعتنا من أى منتج أرخص بغض النظر عن كونه الولايات المتحدة أو أى بلد آخر فهذا الأمر لا علاقة له بالسياسة”.
وفى معرض حديثه عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قال سبغاتى، إنه ينبغى أن ننتهز الفرص المتاحة لبلادنا أثناء اتخاذ القرار.
أوضحت الصحيفة البريطانية أن إيران رغم كونها لاعب صغير فى أسواق الحبوب الدولية إلا أنها تتوسع سريعاً حيث يقدر حجم استيرادها من فول الصويا العام الجارى بنحو 2.6 مليون طن.
وتم السماح ببيع المنتجات الزراعية الأمريكية إلى إيران حتى قبل رفع العقوبات الدولية فى عام 2015.
واستهدفت العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكى فى أغسطس الماضى السيارات والذهب والمعادن الأخرى.
وبلغت صادرات فول الصويا أكبر الصادرات الزراعية الأمريكية إلى الصين 12 مليار دولار قبل أن تدمر الرسوم الجمركية المبيعات.
ولم تكن مبيعات فول الصويا الأمريكية إلى أسواق جديدة مثل إيران كافية لملء الثغرة التى خلفتها الصين والتى من المتوقع أن تحتاج إلى 94 مليون طن من الواردات العام الجارى.
وصدرت الولايات المتحدة 6.2 مليون طن إلى باقى دول العالم منذ سبتمبر الماضى تراجعاً من 9.6 مليون طن فى نفس الفترة من العام الماضى.
وقال سام فونك، الخبير الاقتصادى لدى “إى جى سيرف” وهى شركة استشارية زراعية بمدينة سانت لويس الأمريكية إن جلب سوق مثل إيران أمر ضرورى إذا توقفت الصين عن شراء صادرت الولايات المتحدة.
وبلغت حجم مشتريات إيران من فول الصويا الأمريكى حوالى 886 ألف طن منذ بداية العام وحتى الوقت الراهن.