ارتفعت أسعار البترول بعد سلسلة من الخسائر فور إعلان السعودية عزمها تخفيض مبيعات الخام في ديسمبر المقبل وارتفاع التكهنات بأن “أوبك”وحلفاءها سيقلصون الإنتاج العام المقبل.
وكشفت بيانات وكالة أنباء “بلومبرج” ارتفاع العقود الآجلة في نيويورك بنسبة تصل إلى 1.6% صباح اليوم الإثنين لتقلص الخسائر بعد أن انزلقت الأسعار فى السوق الهابطة الأسبوع الماضي.
وأعلنت السعودية أكبر المنتجين في منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” أنها سوف تحد من صادراتها البترولية بمقدار 500 ألف برميل يومياً الشهر المقبل.
وأوضحت لجنة من منظمة “أوبك” وحلفائها خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضى أنها قد تحتاج إلى استراتيجيات جديدة مما يزيد من احتمالية حدوث خفض أوسع للإنتاج في عام 2019.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن السعوديين يتخذون زمام المبادرة لمواجهة التراجع في الأسعار بنحو 20% خلال الشهر الماضي الأمر الذى يزيد من الضغط على منظمة “أوبك” وحلفائها بما في ذلك روسيا لخفض الإنتاج مع ظهور بوادر وفرة في الخام الأمريكي.
وتراجعت المخاوف من حدوث أزمة بعد أن منحت الولايات المتحدة إعفاءات لثمانى دول لمواصلة شراء الخام الإيراني بعد سريان العقوبات الأمريكية على طهران.
وقال تاكايوكي نوجامي، كبير الاقتصاديين في شركة البترول والغاز والمعادن اليابانية، إنه على الرغم من إعلان السعوديين أنه من السابق لأوانه المضي قدمًا في المناقشات حول تخفيضات الإنتاج وتصريحات روسيا التى تفيد بأن زيادة المعروض عامل موسمي فإننا نتوقع الكثير من التحولات والانعطافات قبل اجتماع “أوبك” المرتقب فى ديسمبر المقبل.
وارتفع سعر تسليم غرب تكساس الوسيط لشهر ديسمبر بقدر 97 سنتا ليصل إلى 61.16 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية.
وأضافت العقود الآجلة لخام برنت في يناير 1.42 دولار لتبلغ 71.60 دولار للبرميل في بورصة أوروبا بعد انخفاض العقد بقيمة 47 سنتا ليستقر عند 70.18 دولار يوم الجمعة الماضى وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 9 أبريل.
وقال وزير الطاقة خالد الفالح، للصحفيين أمس الاحد في أبو ظبي إن الطلب على البترول السعودي يتراجع جزئيا بسبب عوامل موسمية ومن ثم فإن المملكة ستخفض مستوى العرض.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن السعودية قد تكافح من أجل إقناع الآخرين بمتابعة تقدمها فى خفض الإنتاج بعد أن نجحت العديد من الدول مثل العراق في رفع الإنتاج إلى مستوى قياسي.