لندن (رويترز) - أظهرت دراسة أن أكبر شركات النفط والغاز في العالم أنفقت مجتمعة نحو واحد بالمئة من ميزانياتها لعام 2018 على الطاقة النظيفة، لكن استثمارات الشركات الأوروبية العملاقة فاقت بكثير نظيراتها في الولايات المتحدة وآسيا.
وزادت شركات مثل رويال داتش شل وتوتال وبي.بي في السنوات الأخيرة وتيرة إنفاقها على طاقة الرياح والطاقة الشمسية، فضلاً عن تكنولوجيا البطاريات، سعيا لدور أكبر في الجهود الدولية الرامية إلى خفض الانبعاثات الكربونية من أجل مكافحة الاحتباس الحراري.
وزاد المستثمرون في السنوات الأخيرة الضغط على مجالس إدارة شركات الوقود الأحفوري، ومن بينها إكسون موبيل أكبر شركة نفط مدرجة بالبورصة في العالم، من أجل إنفاق المزيد على الطاقة المنخفضة الكربون.
لكن وفقا لشركة سي.دي.بي المتخصصة في أبحاث المناخ، والتي تعمل مع مستثمرين كبار من المؤسسات يصل حجم أصولهم إلى 87 تريليون دولار، ما زال الانقسام عبر المحيط الأطلسي كبيرا.
وذكرت سي.دي.بي في تقرير أنه "في ظل قلة الضغط في الداخل من أجل التنويع، لم تتبن الشركات الأمريكية المصادر المتجددة على النحو الذي حققته الشركات الأوروبية النظيرة".
وتقود شل الشركات بخطط مستقبلية لإنفاق ما بين مليار وملياري دولار سنويا على تكنولوجيات الطاقة النظيفة من ميزانية إجمالية يتراوح حجمها بين 25 و30 مليار دولار.
وتخطط إكوينور النرويجية لإنفاق ما يتراوح بين 15 و20 بالمئة من ميزانيتها على الطاقة المتجددة في 2030.
ومنذ 2010، تصدرت توتال (PA:TOTF) قائمة الشركات التي أنفقت على الطاقة المنخفضة الكربون، حيث بلغ حجم إنفاقها على هذا النوع من الطاقة 4.3 بالمئة من ميزانيتها وفقا لما تشير إليه الدراسة.
وفي المجمل، أنفقت أكبر 24 شركة مدرجة في البورصة حول العالم 1.3 بالمئة من إجمالي ميزانياتها البالغ حجمه 260 مليار دولار على الطاقة المنخفضة الكربون في عام 2018.
ويعادل هذا نحو مثلي حجم الاستثمارات التي نفذتها المجموعة في الفترة بين عامي 2010 و2017، والذي بلغ 0.68 بالمئة من ميزانيات تلك الشركات.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية)