بغداد (رويترز) - قالت وزارة النفط العراقية في بيان يوم الخميس إن من المتوقع أن يبلغ إنتاج شركة غاز البصرة 1050 مليون قدم مكعبة معيارية يوميا بنهاية 2018، مرتفعا 150 مليون قدم مكعبة يوميا عن المستوى الحالي.
تركز خطط تطوير الغاز العراقي منذ فترة طويلة على شركة غاز البصرة، وهي مشروع مشترك قيمته 17 مليار دولار بين رويال داتش شل وشركة غاز الجنوب التي تديرها الدولة وميتسوبيشي.
وقال البيان إن مشروع غاز البصرة يسعى للوصول إلى مستوى مستهدف لاستخراج الغاز ومعالجته عند ملياري قدم مكعبة يوميا.
المشروع مصمم لتجميع الغاز من حقول في الجنوب مثل غرب القرنة 1 الذي تديره إكسون موبيل والزبير الذي تديره إيني الإيطالية والرميلة الذي تديره بي.بي.
وقال وكيل وزارة النفط العراقية لشؤون الغاز حامد الزوبعي لصحيفة الصباح الرسمية "الوزارة وإسهاما منها بإيجاد حلول سريعة لتوفير الطاقة الكهربائية تعمل حاليا بالتنسيق مع وزارة الكهرباء وشركتي سيمنس وجنرال إلكتريك لإقامة وحدات كهربائية متنقلة سريعة تعمل على الغاز السائل ليتم نصبها في بعض الحقول الجنوبية الصغيرة".
وأضاف الزوبعي أن هذه الوحدات ستساعد العراق في معالجة الغاز من الحقول الصغيرة التي قد تصل طاقتها الإنتاجية إلى 15 مليون قدم مكعبة يوميا لتغذية شبكة الكهرباء.
وفي 21 أكتوبر تشرين الأول، وقع العراق اتفاقين مع جنرال إلكتريك وسيمنس لتطوير البنية التحتية للكهرباء في البلاد.
ولم يذكر الزوبعي تفاصيل بشأن موعد بدء العمل لتركيب وحدات الكهرباء المتنقلة كما لم يعط أي تفاصيل بشأن الحقول الجنوبية الصغيرة.
ويعتمد العراق بكثافة على الغاز الإيراني لتغذية محطات الكهرباء.
وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري إن العراق يمكنه مواصلة استيراد الغاز الطبيعي والطاقة من إيران لمدة 45 يوما شرط ألا يستخدم الدولار الأمريكي لسداد المستحقات.
وبدأ سريان العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال مسؤولون في الحكومة العراقية الشهر الماضي إنه لن يكون ممكنا وقف واردات الغاز الإيراني في الوقت الراهن وإن الحكومة تحتاج مزيدا من الوقت لإيجاد مصدر بديل.
وقال مسؤول حكومي كبير وعضو في لجنة الطاقة الوزارية "نصب الوحدات الكهربائية المتنقلة سيساعد في تقليل استيرادنا للطاقة الكهربائية من إيران لكن لن يوقفها نهائيا".
وأضاف أن العراق سيظل معتمدا على الطاقة الايرانية لنحو عامين مقبلين على الأقل.
(تغطية صحفية أحمد رشيد - إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)