أبيدجان، 28 ديسمبر/كانون أول (إفي): سلم ثلاثة زعماء من دول غرب أفريقيا اليوم للرئيس الإيفواري المنتهية ولايته لوران جباجبو الإنذار أخيرا بالتنحي عن السلطة طواعية وإلا ستلجأ المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) لاستخدام القوة معه.
واجتمع الرؤساء الثلاثة هم رئيس سيراليون ارنست باي كوروما، ورئيس جزر الرأس الاخضر بدرو رودريجيز بيريس، ورئيس بنين بوني ياي، مع جباجبو لثلاثة ساعات.
ووصل الزعماء إلى العاصمة ابيدجان في وقت سابق من اليوم بهدف إبلاغ جباجبو بقرارات قمتهم الاستثنائية التي عقدت منذ أيام في العاصمة النيجيرية أبوجا والتي يبرز من بينها استخدام القوة "الشرعية" ضده إذا لم يسلم السلطة ووصفه جباجبو بأنه "جريمة سياسية".
وندد في مقابلة مع صحيفة (لو فيجارو) الفرنسية الاثنين، بوجود مؤامرة تحيكها الولايات المتحدة وفرنسا لعزله وتسليم رئاسة البلاد إلى وتارا.
وأجتمع الوفد بالرئيس المنتخب الحسن وتارا بمقر إقامته في فندق "جولف" بالعاصمة الذي يقيم فيه ويحاول إدارة حكومته ويحظى بحماية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، قبل أن يغادروا البلاد.
وأوضح الوفد أنه سيبلغ المجموعة بنتائج مهمتهم دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
كما ألتقي الوفد برئيس قوة حفظ السلام في كوت ديفوار تشوي يون جين.
من جانبها قالت منظمة الأمم المتحدة إن قافلة لقواتها مكونة من ثلاثة سيارات في كوت ديفوار تعرضت لهجوم من أنصار جباجبو وأصيب أحد عناصر هذه القوة بعد تعرضه للاعتداء بالسلاح الأبيض في حين أضرمت النيران في إحدى هذه السيارات.
وفي الوقت نفسه، تزامنا مع الزيارة اجتمع اليوم في أبوجا رؤساء أركان جيوش دول (الإيكواس) لدراسة احتمال نشر إستراتيجي للقوة والعمليات التكتيكية واللوجيستية.
وتكثف القوى الدولية والأفريقية من ضغوطها السياسية والمالية على جباجبو ليتنازل عن السلطة بعد خسارته في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 من الشهر الماضي.
وكانت آخر هذه الضغوط هي قيام البنك الدولي والبنك المركزي لدول غرب أفريقيا بتجميد تمويله في محاولة للضغط عليه للتنحي.
يشار إلى أن اللجنة الانتخابية المستقلة في كوت ديفوار كانت قد أعلنت وتارا فائزا في الانتخابات الرئاسية بنسبة 54.1% من الأصوات، لكن المجلس الدستوري القريب من جباجبو أبطل هذه النتيجة وأعلن فوزه بنسبة 51.45% من الأصوات.
وتتزايد مخاوف المجتمع الدولي من اندلاع حرب أهلية جديدة في كوت ديفوار كالتي عاشتها بين عامي 2002 و2007 ، بسبب هذا النزاع القائم بين جباجبو ووتارا اللذين نصبا نفسيهما كرئيسين للجمهورية بعد الانتخابات. (إفي)